كتبت سمر سلامة
أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تشهد حاليا مرحلة تاريخية في مسيرتها الصناعية، بفضل الرؤية الاستراتيجية للدولة والجهود الحثيثة التي تقودها الحكومة لدعم القطاع الصناعي وتحويله إلى قاطرة حقيقية للنمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن الزيارة التفقدية التي قام بها رئيس مجلس الوزراء للمصانع بمدينة العاشر من رمضان تُعد نموذجا حيا على نجاح السياسات الحكومية في تحفيز الاستثمار الصناعي، قائلًا: "ما نراه اليوم من إقبال كبير من المستثمرين المحليين والأجانب على إنشاء مصانع جديدة في مختلف المجالات، من الصناعات الدوائية والغذائية إلى الصناعات الهندسية والكهربائية، هو دليل واضح على ثقة المجتمع الدولي في المناخ الاستثماري المصري".
وأضاف "صبور"، أن الإصلاحات التي نفذتها الدولة في السنوات الأخيرة، بدءا من تبسيط إجراءات الترخيص الصناعي، مرورا بتطوير البنية التحتية للمناطق الصناعية، ووصولا إلى الحوافز الضريبية والتمويلية، أسهمت في تحقيق قفزات غير مسبوقة، حيث ارتفعت نسبة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ، كما زادت الصادرات الصناعية بنسب كبيرة، مما يعزز موارد الدولة من العملة الأجنبية.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن استراتيجية الدولة لا تقتصر على تغطية الاحتياجات المحلية فحسب، بل تمتد إلى تعزيز القدرة التصديرية للمنتجات المصرية، قائلا: "المصانع الجديدة تعمل وفق معايير عالمية، مما يمكنها من المنافسة في الأسواق الإفريقية والعربية والأوروبية، وهذا يحقق عوائد مضاعفة للاقتصاد القومي".
وأكد النائب أحمد صبور، أن النهضة الصناعية تساهم بشكل مباشر في حل مشكلة البطالة، حيث توفر آلاف الفرص العمل للشباب، فضلا عن دعمها لحركة البحث العلمي والابتكار من خلال التعاون بين المصانع والمراكز البحثية والجامعات، مشددا على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة لتصبح أحد أهم المراكز الصناعية في المنطقة، من خلال تعزيز ودعم المشروعات الكبرى مثل المدن الصناعية المتكاملة والمجمعات التكنولوجية التي تساهم في وضع مصر على خريطة الصناعات المتقدمة، خاصة في مجالات التكنولوجيا الخضراء والصناعات التحويلية.