كتبت هند مختار
أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، على اتباع المعايير الدولية فى تأمين جميع المطارات المصرية، وأنه يجرى الآن تحقيق للتعرف على دوافع قيام المختطف بهذه الواقعة وملابساتها، وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل بشكل واضح فور انتهاء التحقيقات، مشددا على أن هناك انتظاما فى سير الرحلات الدولية والداخلية بمطار القاهرة والمطارات المصرية.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، فى تصريحات اليوم، الثلاثاء، أن معلومات وردت صباح اليوم أنه فى تمام الساعة 6:50 صباحا تم تلقى اتصال من قائد إحدى طائرات شركة مصر للطيران من طراز إيرباص 320، والتى تقوم برحلة رقم 181 من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة، وعلى متنها 55 راكبا، للإبلاغ عن وجود تهديد من أحد ركاب الطائرة بادعائه وجود حزام ناسف فى حوزته، مجبرا قائد الطائرة على تغيير مسارها والهبوط فى مطار لارناكا بقبرص.
وتوجه على الفور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إلى مقر وزارة الطيران المدني، حيث ترأس غرفة العمليات المُشكلة من فريق متخصص فى إدارة الأزمات لمتابعة تطورات الموقف والتنسيق مع كافة السلطات المعنية بشأن التعامل مع الحادث، وذلك فى حضور وزير الطيران المدنى وقيادات وزارة الطيران وكامل أعضاء غرفة العمليات.
وأتاحت شركة مصر للطيران لأقارب الركاب وذويهم إمكانية التحقق من سلامة الركاب والاطمئنان عليهم من خلال الاتصال على عدد من الهواتف.
تزامن مع هذا متابعة حثيثة من القيادة السياسية للموقف، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا بالرئيس القبرصي، لمتابعة الخطوات المتخذة للتعامل مع الموقف وضمان سلامة الركاب.
وأسفرت نتائج الاتصالات المصرية وتعاونها مع السلطات القبرصية فى التعامل مع الحادث عن الإفراج عن جميع ركاب الطائرة، والقبض على المختطف، وتم التأكد من سلامة جميع الركاب وعدم تعرضهم إلى أى أذى.
وأعلنت وزارة الطيران المدنى أن الجهات الأمنية فى قبرص أكدت أن الحزام الناسف، الذى كان يرتديه خاطف الطائرة كان زائفًا.
وأكدت وزارة الطيران المدنى أن طاقم الطائرة قد تعامل بحرفية مع الموقف ووفقا للمعايير الدوليه، والتى تشير إلى أنه فى حالة عدم تحديد جدية التهديد الأمنى يجب التعامل معه على أنه حقيقى حفاظا على أرواح الركاب والطاقم، كما أنه على الطاقم الإبقاء على باب غرفة القيادة مغلق (locked) طوال الرحلة وعدم السماح للمختطف بالدخول تحت أى ظروف، وأن أى محاولة لعزل المختطف من سلاحه وتقييده لا يجب أن تتم إلا فى حالة منع كارثة، كما أن الهدف الرئيسى لشركة الطيران فى أى حالة اختطاف هو إطلاق سراح الركاب والطاقم.
وأشادت الحكومة بما أبدته السلطات القبرصية من تعاون وتنسيق متواصل مع الجانب المصرى حول هذا الموقف وحتى انتهائه، واتخاذها جميع التدابير اللازمة لتأمين الطائرة المصرية المختطفة وضمان عودة الراكبين الى أرض الوطن.