كتب كامل كامل
دافع الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، عن المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، المعفى من منصبه بقرار جمهورى، قائلا: "إن الرسالة التى وصلت بعزل جنينة- بصرف النظر عن دوافع وملابسات وخلفيات عزله التى لا نعرفها- وفى هذا التوقيت بعد إعلانه عن حجم الفساد فى مصر- وبصرف النظر عن مدى دقته- كانت سلبية جدا".
وأضاف "مخيون"، فى بيان له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، :"هذه الرسالة مفادها أنه تم التخلص من الرجل المسئول عن ملف الفساد والرجل الذى يقف فى مواجهة المفسدين"، وتابع "مخيون":" هنا أتكلم عن الرسالة التى وصلت الناس، خاصة بعد الحملة الإعلامية الممنهجة ضده وهذه هى البداية لكل من يراد التخلص منه وقد توقعنا ذلك".
وأوضح رئيس الحزب السلفى، أنه فى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رؤساء الأحزاب 12 يناير 2015 قال الرئيس:"إن الفساد وصل النخاع....الفساد أكثر مما تتصورون"، وأردف مخيون قائلا: "منذ أكثر من عام لم يرِ أى تحرك إيجابى ضد الفساد أو اتخاذ خطوات عملية للقضاء عليه أو حتى التقليل منه، مضيفا: "بل لاحظنا تغولا وتوحشا لدولة الفساد، وفوجئنا بتقليص دور أكبر جهاز رقابى، وهو الجهاز المركزى للمحاسبات حيث أصبح مصير رئيسه فى يد رئيس السلطة التنفيذية والتى من المفترض أنه يراقبها"، واصفا كلامه بأنه "إرساء لمبادئ" وليس دفاعا عن أشخاص.
وبرر "مخيون" دفاعه عن "جنينة"، بقوله: "إن ممارسات ورسائل سلبية تصدر كل يوم من بعض أجهزة ومؤسسات الدولة مما أضر بسمعة مصر دوليًا وأصاب الناس بالإحباط واليأس داخليا ووسع الفجوة بين الشعب وقيادته فى وقت تتعرض فيه مصر لمؤامرات خطيرة تحتاج إلى اصطفاف حقيقى وانتماء قوى".