قال موقع "بى بى سى" إن أسرة الباحث الإيطالى جولينو ريجينى الذى قتل فى مصر هددت بنشر صور لجثته المشوهة ما لم تدل السلطات المصرية بالحقيقة حول مقتله فى القاهرة.
وكانت جثة ريجينى قد عثر عليها ملقاة على قارعة الطريق فى العاصمة المصرية، واتهمت الحكومة المصرية "عصابة"، قتلت الشرطة افرادها فى وقت سابق، بتعذيب ريجينى وقتله، مضيفة أن الداخلية المصرية أنها عثرت على حقيبة وجواز سفر ومحفظة تعود كلها لرجينى فى شقة كانت "العصابة" تشغلها.
من جانبه أمر النائب العام المصرى بتشكيل فريق تحقيق يتبع مكتبه لاستكمال التحقيقات فى القضية.
وأضاف بيان صادر عن مكتب النائب العام أن الفريق سيختص بالتحقيق فى واقعة العثور على متعلقات رجينى فى منزل شقيقة أحد أفراد "العصابة".
وذكر البيان أن النائب العام المصرى أطلع نظيره الإيطالى على مستجدات القضية وإجراءات التحقيق التى اتخذت بشأنها واتفقا على مواصلة تبادل المعلومات لحين التوصل إلى مرتكبى الجريمة وتقديمهم للمحاكمة.
وطالب نواب إيطاليون الثلاثاء حكومتهم باستدعاء السفير الإيطالى فى القاهرة فى حال إخفاق السلطات المصرية فى كشف ملابسات مقتل ريجينى على وجه السرعة.
وكان ريجينى البالغ من العمر 28 عامًا، والذى كان طالب دراسات عليا فى جامعة كمبريدج البريطانية، يجرى بحثا فى مصر حول نشاط نقابات العمال وهو موضوع ذو حساسية سياسية فى مصر.
وقالت باولا ريجينى، والدة القتيل، "لن اقول لكم ما فعلوا به، فقد تعرفت على ولدى فقط من خلال طرف أنفه، أما الباقى فلم يعد هو".
وتكهنت مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان ومعارضون إيطاليون أن قوات الأمن المصرية هى التى قتلت ريجينى، وهى اتهامات رفضتها الحكومة المصرية بشدة.
وقالت والدة ريجينى بهذا الصدد "إذا تبين لنا أن الخامس من أبريل عبارة عن محاولة جديدة لذر الرماد فى العيون، فإننا نتوقع أن تتخذ حكومتنا (الإيطالية) موقفا قويا جدا" مهددة بنشر صور لجثة ولدها المشوهة.
وقالت: "رأيت كل عيوب العالم فى وجه جوليو، فلم نشهد تعذيبا كهذا منذ حقبة محاربة الفاشية".
وتابعت محامية أسرة ريجينى، اليساندرا باليرينى، أنها تتوقع من السلطات المصرية أن تبرز الأدلة المفقودة فى القضية مثل سجلات المكالمات الهاتفية والصور التى التقطتها أجهزة التصوير الأمنية قرب محطة المترو التى اختفى بالقرب منها والمنطقة التى عثر على جثته فيها.
وأكملت المحامية أن أسرة القتيل لا تعرف شيئا عن الملابس التى كان يرتديها عندما عثر على جثته أو أى معلومات عن "العصابة" المزعومة.
أما رئيس لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان الإيطالى لويجى مانكونى قال إن على الحكومة سحب السفير الإيطالى من القاهرة، واعتبار مصر بلدا غير آمن للزائرين فى حال وصول التحقيق فى مقتل ريجينى إلى طريق مسدود.
