كتب تامر إسماعيل
رغم محاولة الدولة المصرية إبراز أزمة اختفاء ووفاة ثلاثة مصريين فى أوقات سابقة فى إيطاليا، وإبلاغ العالم أن أزمة مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى ليست الأولى، وإنما الصخب الإعلامى هو ما صعد منها، إلا أن تلك المحاولات من الجانب الصرى لم تفلح، وظلت كفة جوليو ريجينى أثقل من كفة المصريين الثلاثة، الذين رصد "برلمانى" حكايتهم
هنا
وهناك 5 أسباب ساهمت فى ترسيخ تلك الحالة التى ظهرت وكأن روح ريجينى أغلى من أرواح المصريين الثلاثة.
1. وقت وقوع تلك الحوادث لم تتبناها الدولة المصرية، ولم تظهر على خريطة الإعلام المصرى، وبالتالى لم تأخذ أى صدى أو اهتمام فى الشارع المصرى أو الدولى.
2. تكرار حوادث تعرض المصريين فى الخارج لاعتداءات، رسخ شعورا بعدم الاهتمام لدى المواطن المصرى عند سماع مثل هذه الحوادث والاعتداءات.
3. التحرك الإيطالى على مستوى المسئولين فى اثنين من حوادث المصريين الثلاثة كان واضحا وسريعا، ولم ينتظر مطالبة الجهات المصرية بفتح تحقيقات، سواء كانت نتائج تلك التحقيقات ترضى المواطن المصرى أو لا ترضيه.
4. الجانب المصرى لم يحرك قضايا مواطنيه الثلاثة إلا بعد دخول قضية قتل ريجينى فى نطاق الرأى العام الإيطالى، وتصريحات وزارة الخارجية فى روما ضد مصر، والكلام عن سحب السفير، مما أظهر الأمر على أنه معاملة بالمثل وليس اهتماما بأرواح المصريين.
5. التحرك الإيطالى كان سريعا وواضحا ومدروسا وعلى أعلى مستوى عقب الإعلان عن غياب جوليو ريجينى، وتابع الجانب الإيطالى القضية لحظة بلحظة، وحولها الإعلام الإيطالى إلى قضية رأى عام.