افتتح العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز قائمة الاتفاقيات التى تم توقيعها اليوم بتوقيع موافقة بين مصر والسعودية على إنشاء جسر برى بين البلدين، وهو ما يشكل منفذا واعدا للمشروعات بين البلدين، وشملت تلك الاتفاقيات، التوقيع على اتفاقية مشروع التجمعات السكنية ضمن برنامج الملك سليمان بن عبد العزيز، لتنمية شبه جزيرة سيناء، وقد قام بالتوقيع عليها إبراهيم عساف وزير المالية السعودى، وسحر نصر وزيرة التعاون الدولى فى مصر.
كما تم أيضاً توقيع اتفاقية محطة كهرباء شرق القاهرة، وكذلك اتفاقية لتجنب الازدواج والتهرب الضريبى فى شأن الضرائب على الدخل، وقع عليها وزير المالية المصرى، ونظيره السعودى، جاء هذا إلى جانب توقيع اتفاقية للتعاون فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وقد وقعها عاطف الفتاح، رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية، وهاشم يمانى، رئيس جامعة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة.
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم فى التعامل فى مجال الإسكان، بين وزارتى الإسكان فى مصر والسعودية، ومذكرة تفاهم للتعاون فى مجال التجارة والصناعة، بين وزارتى التجارة والصناعة فى كل من مصر والسعودية، وتم أيضاً التوقيع على مذكرة تفاهم حول حماية النزاهة ومكافحة الفساد، بين هيئة الرقابة الإدارية فى مصر، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فى السعودية، وكذا التوقيع على مذكرة تفاهم فى مجالات العمل، بين وزارتى القوى العاملة المصرية والسعودية.
وقامت الجهتان المصرية والسعودية بتوقيع اتفاقية فى مجال النقل البحرى والموانئ، وقع عليها جلال السعيد، وزير النقل، ونظره السعودى عبد الله بن عبد الرحمن، كما وقعوا، على مذكرة تفاهم فى التعاون فى المجالات الزراعية، بين وزارتى الزراعة فى مصر والسعودية، وقع عليها وزيرى الزراعة فى البلدين، وكذلك اتفاقية تجمع بين البلدين فى مجال الكهرباء، وقع عليها وزيرى الكهرباء فى البلدين.
كما شهد اللقاء بين الرئيس والملك، التوقيع على البرنامج التنفيذى الثقافى، وقع عليه وزير الثقافة المصرى، ووزير الثقافة والإعلام السعودى، فضلا عن التوقيع على برنامج تنفيذى فى مجال الإذاعة والتليفزيون، بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى، وهيئة الإذاعة السعودية، والتوقيع على البرنامج التنفيذى التربوى التعليمى، بين وزارتى التربية والتعليم المصرية والسعودية.
وأخيرا شهد اللقاء أيضا التوقيع على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين السعودية ومصر، وقع عليها رئيس الوزراءالمصرى، وولى ولى العهد النائب الثانى ووزير الدفاع والطيران السعودى.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تملك حجماً كبيرا من الاستثمارات فى مصر، حيث إن عدد الشركات السعودية فى مصر تزيد عن 3 آلاف و500 شركة بحجم استثمارات يصل إلى 5.7 مليار دولار وتقسم الاستثمارات إلى: القطاع الصناعى فى المرتبة الأولى بمبلغ يصل إلى 2 مليار دولار، وفى القطاع الإنشائى يصل حجم الاستثمار إلى مليار دولار.
وتأتى الاستثمارات السياحية فى المرتبة الثالثة بـ933 مليون دولار، أما عن القطاع التمويلى فيحتل المرتبة الرابعة باستثمارات تبلغ 693 مليون دولار، وحجم التبادل التجارى بين البلدين يصل 6.2 مليار دولار.
تعد المملكة هى أولى الدول العربية المصدرة للسياحة والتى وصلت لـ400 ألف سائح فى عام 2015، وأخيرا أمر الملك سالمان فى عام الماضى بزيادة حجم الاستثمارات فى مصر بـ30 مليار ريال أو ما يعادل 60 مليار جنيه مصر، وتوفير احتياجات مصر من المواد البترولية لمدة 5 سنوات، ودعم حركة النقل بقناة السويس من خلال السفن السعودية .