كتب تامر إسماعيل
تسببت تدوينة كتبها الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، فى حالة من الجدل الشديد على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حيث كتب النجار تدوينة يتحدث فيها عن الحدود المصرية البادئة من جزيرتى "تيران وصنافير" بالبحر الأحمر وحتى السلوم على حدود ليبيا.
وجاءت تلك التدوينة عقب إعلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتى شهد توقيعها الرئيس عبد الفتاح السيسى، والملك سلمان بن عبج العزيز اليوم بالقاهرة.
وكتب النجار معلقا: "سلاما لحدود مصر من جزر تيران وصنافير إلى السلوم.. الشعب المصرى العظيم بذل أذكى الدماء وأنبل الأرواح دفاعا عن استقلاله الوطنى وحدوده من حلايب وشلاتين وجزر تيران وصنافير وطابا ورفح شرقا إلى السلوم والعوينات غربا، ومن أبو سمبل جنوبا إلى البحر المتوسط شمالا، وما زال مستعدا للبذل والعطاء بلا حدود من أجل صون كنانته وسيدة حضارات الدنيا".
وتابع النجار: "وتبقى أم الرشراش جوهرة مسروقة ويقينى أننا سنستعيدها يوما. ومن بين مناطق الحدود تبرز جزر تيران كجوهرة دافعت عنها مصر ببسالة استثنائية وبذلت الدماء والأرواح لأنها المضائق، التى يمكن أن تحكم خليج العقبة فى لحظات المصير.. سلاما لكل مفردات حدودنا الوطنية غير القابلة للمساس لأنها لحم ودم مصر وخريطة بطولات شعبها وحدود وجودها الباقى إلى الأبد".
وقد حققت التدوينة مئات المشاركات، وجاءت التعليقات عليها متسائلة عن الهدف منها، وهل تعنى أن مصر تنازلت عن جزيرتى تيران وصنافير، فسأله أحد المتابعين "أيوه يا أستاذ أحمد. هل الشائعات صحيحة؟"، كما سأله آخر: "إيه الحكاية يا دكتور قلقتنا؟".
وجاءت ردود النجار مؤكدة أنه يؤكد فقط على قدسية تلك الحدود.
وكانت حالة من الجدل قد تبعت توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، ضمن 16 اتفاقية أخرى اليوم الجمعة.