كتب أحمد التايب
فى سابقة هى الأولى من نوعها استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس، بمقر إقامته فى القاهرة، البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ضمن برنامج زيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية لمصر حيث يمثل لقاء خادم الحرمين الشريفين علامة فارقة فى مسار العلاقات بين الكنيسة والسعودية، وهو اللقاء الأول الذى يجمع قداسة البابا تواضروس مع الملك سلمان.
ويمثل أيضا هذا اللقاء التاريخى ردًا واضحًا من المملكة على من يشوهون صورة العلاقة بين السعودية والديانات الأخرى، حيث كان اللقاء الأول فى التاريخ بين الملك السعودى الراحل عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الكنيسة الكاثوليكية البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر فى عام 2007 فى الفاتيكان، وكان ذلك فى إطار جولة الملك السعودى فى أوروبا، وتمحورت المباحثات آنذاك حول "الدفاع عن القيم الدينية والأخلاقية والنزاع فى الشرق الأوسط والوضع السياسى والدينى فى السعودية وأهميَّة الحوار بين الثقافات والأديان ومساهمة أتباع مختلف الديانات فى النهوض بالتفاهم بين البشر والشعوب".
كما استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز، فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا على أهمية دور الأزهر فى نشر العلم وخدمة القضايا الإسلامية.
من جهته رحب الدكتور أحمد الطيب باسمه وباسم علماء وطلاب الأزهر بخادم الحرمين الشريفين فى زيارته التاريخية لمصر، معربًا عن شكره لما توليه المملكة من دعم ورعاية بالأزهر.
فيما أعرب البابا تواضروس عن شكره للملك سلمان لدعم السعودية للدولة المصرية، مؤكدا عمق وصلابة العلاقات المصرية السعودية عبر التاريخ.
وأكد البابا تواضروس أن الأديان هى علاقة شخصية بين الإنسان وربه وأن الأديان كلها تدعو للتسامح والتعايش مع الأخر، معربا عن تقديره لرعاية سلطات المملكة المصريين العاملين بالسعودية فى كافة المجالات ما يعكس أخوة الشعبين.