ماذا يعنى قرار "المركزى" تثبيت الفائدة على السحب والإيداع لليلة واحدة.. ولما الآن؟

فى أحدث تحركات البنك المركزى لمواجهة أزمة نقص الدولار، قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى الإبقاء على سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير.

عندما يرفع البنك المركزى سعر الفائدة فهو يسعى لتوقيف عمليات الاقتراض، وبالتالى تقليل نسبة السيولة فى السوق ما يؤدى إلى خفض نسبة التضخم (زيادة أسعار السلع والخدمات مقارنة بالأجور)، وهو آخر قرار اتخذته اللجنة، ومن ثم قامت بتمديد الإبقاء على سعر الفائدة سواء لليلة واحدة أو لشهر، وذلك بشكل دورى فى محاولة لضبط منظومة الصرف بعد أزمة الدولار، والتى نتج عنها زيادة غير منطقية للسلع والخدمات وهو ما أرجعه تجار ومستوردون لنقص الدولار من السوق من الأساس ما جعلهم يتوجهون للسوق السوداء التى تحكمها المضاربات والتلاعب شبه العلنى فى سعر العملة الخضراء.

جدير بالذكر أن سعر الفائدة هو السعر الذى يدفعه البنك المركزى على إيداعات البنوك التجارية سواء أكان استثمارا لمدة ليلة واحدة أم لمدة شهر أو أكثر.

ويعد هذا السعر مؤشرا لأسعار الفائدة لدى البنوك التجارية التى ينبغى ألا تقل عن سعر البنك المركزى، كما يساعد سعر الفائدة البنك المركزى فى التحكم فى عرض النقد فى التداول من خلال تغيير هذا السعر صعودا ونزولا على المدى المتوسط.

وقرر البنك المركزى المصرى، خلال اجتماعه اليوم الخميس، الإبقاء على معدلات الإيداع والإقراض عند مستوى 10,75% و11,75% على التوالى.

وذكر البنك المركزى عبر بيان صحفى أنه تم الإبقاء على سعر العملية الرئيسية للبنك المركزى عند مستوى 11,25%، وسعر الائتمان والخصم عند مستوى 11,25%.