كتب محمد مجدى السيسى
دعا النائب عبد الرحيم على، أبناء الشعب العراقى، إلى وحدة الصف وعدم الانجرار وراء دعوات الفوضى والتقسيم الطائفى والمذهبى والحفاظ على مؤسسات الدولة الدستورية.
وأضاف "على" فى بيان صادر عنه اليوم السبت، "تابعت وباهتمام ما جرى صباح السبت، من اقتحام جموع من الموطنين العراقيين لمجلس النواب العراقى، مطالبين بإجراء إصلاحات فى الحكومة العراقية، وعلى الرغم من نبل هدف هؤلاء المواطنين العراقيين لكن مسألة الاقتحام بهذا الشكل، أمر مقلق نظرًا لوضع الدولة العراقية التى تواجه الإرهاب، وربما تستغل من قبل قوى الشر وهو ما حدث بالفعل، فبعد ساعة من الاقتحام قام تنظيم داعش بعملية إرهابية أسفرت عن سقوط ضحايا شرق العاصمة بغداد ".
وأشار "على" إلى أهمية إعلاء مصلحة الشعب العراقى والاستجابة إلى الجماهير العراقية التى تنادى بالإصلاح ونبذ الطائفية السياسية، وبناء حكومة وحدة وطنية من الكفاءات العملية والتقنية داعيًا نواب البرلمان العراقى إلى الاستجابة إلى تلك المطالب، لأن صوت الجماهير هو صوت يجب أن يحترمه النائب، مطالبًا تلك الجماهير باختيار حكومة جديدة من أصحاب الكفاءات، داعيًا باسم العراق وأهله نواب الأمة العراقية الاستجابة لهذه الطلبات ونبذ المحاصصة السياسية والطائفية والعرقية".
ووجه "على" رسالة إلى أبناء الشعب العراقى وإلى المعتصمين منهم قائلًا، "يا أبناء الرافدين، يا أبناء حضارة بابل وأشور، إن تاريخكم المشرف فى الإنسانية هو خير دليل على أصالة هذا الشعب، أدعوكم إلى الوحدة والحفاظ على بلدكم وإلى العمل وفق الدستور والقانون العراقى وإلى إيجاد سبيل للحوار من أجل الخروج من الأزمة الحالية".
وانتقد عضو مجلس النواب، التدخلات الإيرانية والأمريكية بالشأن العراقى قائلًا فى بيانه "إن التدخلات الإيرانية فى الشأن العراقى والإملاءات غير المبررة، وعرقلة جهود الوطنيين من أبناء العراق فى اختيار حكومة وطنية جديدة، أمر مرفوض ولا يمكن السكوت عنه، ففى الوقت الذى كان مجلس النواب العراقى سيصوت على باقى الحكومة اليوم السبت، تدخلت بعض الشخصيات المحسوبة على إيران وعرقلت التصويت، بينما يخرج علينا نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن ليدعو إلى تقسيم العراق وهو مالا يقبله أى مواطن عربى وسيقف جميع المخلصين من أبناء العراق والعالم العربى ضد تلك الدعوات".
واختتم النائب عبد الرحيم على بيانه بدعوة الجامعة العربية والبرلمان العربى إلى دعم العراق للخروج من أزمته الحالية وعدم ترك الفراغ لإيران وأمريكا.
