كتب محمد أبو عوض
أدان خالد يونس، رئيس حزب شباب التحرير، مقتل المواطن المصرى محمد باهر صبحى فى مدينة نابولى الإيطالية، والذى كان متواجدا فى إيطاليا منذ 10 سنوات، وعثرت عليه الشرطة يوم الاثنين الماضى ملقى على شريط محطة القطار وعلى جسده آثار تعذيب.
وقال يونس، فى بيان صدر عن امانة الحزب منذ قليل، انه مع تكرار هذه الحوادث لأبناء مصر المغتربين خارج البلاد تحول الأمر إلى ظاهرة تستوجب من الحكومة ووزارة الخارجية التصدى لها، فيبدو لنا وجود اختلال فى المعايير بين مقتل المصريين فى الخارج وحادث ريجينى.
وهاجم رئيس حزب شباب التحرير، منظمات المجتمع المدنى المصرية والأجنبية وعلى رأسها "هيومان رايتس ووتش" التى حرضت ومارست الكذب فى حادث ريجينى وتساءلت عن من يتحمل مسؤولية مقتله وتعذيبه، ولم نسمع لها صوتا يندد بمقتل المصريين فى الخارج أو مطالبة أى من الحكومتين الأمريكية والبريطانية والايطالية وأجهزة الأمن فيهما بتحمل مسؤولية حماية مواطنين مصريين يقيمان إقامة شرعية فى هذه البلدان.
وتقدم يونس، بخالص العزاء لأسرة المتوفى فى إيطاليا، قائلا: "نحن لا نثق فى تحقيقات البلدان الأوروبية فهذه ليست حوادث القتل الوحيدة، التى تعرض لها مصريون فى الخارج وتقيد ضد مجهول، ففى الثمانينيات تعرض العالم النووى المصرى الدكتور يحيى المشد، الذى كان يعمل فى المفاعل النووى العراقى، لعملية اغتيال فى باريس دبرها الموساد الإسرائيلى بالتواطؤ مع أجهزة الأمن الفرنسية التى فشلت فى فك لغز الحادث، ومن قبله تعرضت عالمة الذرة المصرية سميرة موسى للاغتيال بعد أن أسست هيئة الطاقة الذرية المصرية".
وتساءل رئيس حزب شباب التحرير: لماذا بات المصريون مضطهدين بالخارج؟ وهل حوادث القتل هذه فردية أم لها دلالات أخرى؟ وهل للحكومة المصرية دور فيما يتعرض له المصريون بالخارج؟ وهل كرامة المصرى بالخارج لم تعد كما كانت ذى قبل أيام الرئيس عبد الناصر أو الرئيس السادات؟.
وتابع يونس أن الحزب يتلقى يوميا مئات الشكاوى لمواطنين مصريين بالخارج دون حل لها.. فالمصريون أكثر فئة مهدور حقها فى البلاد العربية والأوروبية بداية من المعامله السيئة ووصولا إلى تدنى الرواتب، وذلك بسبب تجار البشر فى مصر ومكاتب السفر وغيرها بالإضافة إلى تدنى مستوى السكن، قائلا: "لكم أن تتخيلوا أن غرفة 2متر يسكن بها 6 أفراد.. أن ذلك يدل على ضعف وزارة الخارجية فى ممارسة دورها فى حماية هؤلاء وكذلك مشكلة القوى العاملة التى لا تضع شروطا ولا معايير للتعاقدت الخارجية".
وطالب رئيس حزب شباب التحرير، بتظاهرة لأهالى الشهداء الذين تم قتلهم بالخارج، وذلك أمام وزارة الخارجية لكى يشعر النظام أن هناك مشكلة ويجب ألا يتغاضى عنه، قائلا: "نطالب بسرعة الكشف عن التحقيقات فى هذا الحادث الأخير"، مطالبا بحل المجلس القومى لحقوق الإنسان.