كتب تامر إسماعيل
اقترح محمود يحيى وكيل الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان على سامح شكرى وزير الخارجية، تدريس اللغات الأفريقية الهامة كلغة ثانية فى كليات وأقسام اللغات فى مصر.
أضاف يحيى فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن وزير الخارجية تحمس بشدة للمقترح، واعتبره ذى أهمية فى تصحيح علاقتنا بالدول الإفريقية، وأكد وكيل الهيئة البرلمانية لمستقبل طن أن مصر تعانى مع الدول الإفريقية منذ فترة، وخاصة فيما يتعلق بأزمة سد النهضة فى حين أن الدول الإفريقية تنظر إلى مصر بعين الإجلال وأسعدهم إنشاء لجنة إفريقية فى البرلمان المصرى، لأنها دللت لهم على اهتمام مصر بالشأن الإفريقى.
وتابع أن هناك تناقضًا فى أن مصر تدرس فى كليات اللغات لغات دول فى مقاطعة مع مصر، مثل الفارسية والعبرية كلغة ثانية فى كل أقسام اللغات فى جامعات مصر، فلماذا لا تدرس اللغات الإفريقية الهامة، مثل الأمهرية والسواحلية والهاوسا، لنشر ثقافات تلك الدول وغرس الإهتمام بهم، كلغة ثانية فى أقسام اللغات.
وطالب يحيى الوزير بأن يتبنى هذا الإقتراح ويزكيه عند وزير التعليم العالى ومؤسسات الدولة، لأن ذلك سيعتبر حائط صد ووقاية أمام أى أزمات متوقعة فى المستقبل، إضافة إلى أن هذه اللغات متأثرة جدًا باللغة العربية لأن من يتحدثون بها مسلمين ومتأثرين باللغة.
وقال إن الوزير اهتم وتحمس بشدة بالمقترح وسأل عقب الإجتماع عن تفاصيله بالكامل وقدم النائب رؤيته الكاملة حوله، مشيرًا إلى أن اهتمام الدولة المصرية بإفريقيا عقب ثورة يناير لم تتم بالشكل المطلوب، وأن الدول الإفريقية تنتظر الاهتمام من مصر، حيث أن أغلب قيادات تلك الدول ومسئوليها تعملوا ودرسوا فى مصر ويحبون التعاون معها ويدركون قدرها.
وأوضح يحيى أن اهتمامه بإفريقيا رغم عضويته بلجنة الشؤون الخارجية يأتى من أن لجنة الشؤون الخارجية هى مظلة علاقات مصر الخارجية كلها، وأن اللغات الإفريقية هى مجال تخصصه فى الأساس.
وكان شكرى قد اجتمع مع نواب لحنة العلاقات الخارجية أمس الخميس، لمناقشة أهم الملفات، وتنسيق العمل بين اللجنة والوزارة.