كتبت سماح عبد الحميد
طالبت نادية هنرى، نائبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعفو عن الشباب المحكوم عليهم بين سنتين إلى 5 سنوات سجن على خلفية التظاهر لرفض اتفاق ترسيم الحدود مع السعودية والتنازل عن جزيرتى تيران وصنافير.
تساءلت هنرى فى بيان صحفى "هل نجرم العمل الاحتجاجى والسياسى بالتبعية؟"، مشيرة إلى أن مزيد من غلق المجال العام يؤدى إلى عزوف كامل لقطاعات واسعة من الأمة المصرية الذين يمتلكون القدرة على البناء، موضحة أن البلد فى حاجة إلى الاصطفاف للخروج من الأزمة.
أضافت هنرى: طارئ أن نبدأ بالمبادرة بتعديل قانون التظاهر سيئ السمعة، والذى جرم التظاهر ولم ينظمه، وتمت إساءة استعماله بصورة مخجلة".
أوضحت هنرى، أن صناعة الأعداء ليست فى مصلحة الوطن، وأن كل شاب من هؤلاء لديه دوائره من الأهل والأصدقاء والمتعاطفين، ووضعهم فى خصومة مباشرة مع الدولة، أمر بالغ الخطورة فى مرحلة نحتاج فيها للتوحد للبناء.
تابعت: «تخيلوا معى هؤلاء الشباب بعد انقضاء مدة العقوبة هل سيخرجون مؤمنين بقيم الوطن والحق والخير؟.. أشك كثيرًا، فهؤلاء الشباب عندما خرجوا للتظاهر وإن كانوا مخطئين فهم خرجوا غيرة على بلادهم وأرضهم، والآن ينكل بهم ناهيك عن ظروف الاحتجاز غير الإنسانية".
استطردت هنرى "الفارق بين مظاهرات يحميها الأمن ومظاهرات لا يحميها غير الحب للوطن والصدق والأمانة"، وتساءلت: "ألا ترون الانتقائية؟ هل تقبلونها؟ ألا ترون الإنجاز العظيم المطلوب فى العدالة الناجزة والتى هى هدف الجميع؟ ألا تتساءلون أين هذه العدالة من أحداث الاتحادية وأحداث كرداسة وغيره وغيره؟".
ناشدت هنرى الجميع "أرجوكم قراءة المشهد بعدل وصدق، فنحن بما نقوم به نساهم فى خروج جيل يسجن من أجل حب الوطن، فكيف لنا أن نطلب منه فيما بعد أن يحمى هذا الوطن"، مضيفة "أننا نساهم فى تربية وحوش خلف القضبان سيخرجون بعد سنوات فى ظلم وسجن على حب إلى حالة من الكراهية سوف يدفع ثمنها الوطن".