كتب محمد الحكيم
تيتم الأطفال الثلاثة وهم أقل من 6 أعوام بعدما راح والدهم وأمهم ضحايا رحلة طائرة مصر للطيران رقم MS804 المنكوبة، لتدخل هذه الأسرة قائمة الحكايات الأكثر وجعًا للقلوب، إنها أسرة الدكتور أحمد العشرى، وزوجته ريهام مسعد الذين كانوا عائدين إلى القاهرة من باريس بعد عملية ناجحة لهزيمة مرض السرطان، التى أصيبت بها الأم.
الأب والأم تركا طفلا وفتاتين فى عمر الزهور يتمامى، حينما فشلوا فى لقائهم هم و66 راكبا آخر من ركاب الطائرة المنكوبة.
يقول صديق العائلة لـ"ديلى ميل": " المصيبة كبيرة جدًا ومحزنة حينما نشاهد الأطفال الذين كانوا ينتظرون أمهم وأباهم فى مطار القاهرة لكن دون جدوى".
ريهام مسعد الأم البالغة من العمر 27 أصيبت بمرض السرطان فى مطلع هذا العام 2016 بعدما توفيت والدتها منذ فترة، وكذلك أبوها، أما الأب فهو الدكتور الصيدلى أحمد العشرى استخدم كل مدخراته وباع ما لديه ليدفع نفقات علاج السرطان فى فرنسا.
الزوج والزوجة سافرا على متن الطائرة المصرية المنكوبة منذ شهر وتركا أطفالهما إلى جدتهم من أبيهم، ونجح العلاج الطبى وكان يتطلع الزوجان إلى العودة لحياتهما الطبيعية مع أطفالهما، فحجزا على متن رحلة مصر للطيران المنكوبة رقم MS804.
هبة سالم صديقة العائلة قالت: "ريهام مسعد كانت على ما يرام قبل حجز الطائرة"، بينما قال محمد الشيناوى، أحد أصدقاء العائلة: "أحمد فعل كل شىء لإنقاذ زوجته الحبيبة، وطلبت منه عدم السفر إلى باريس للعلاج، ودخول مستشفى مصري أفضل بسبب التكلفة العالية، لكن وفاة حماته وحماه جعله يريد تعويض زوجته الحبيبة، وقرر الذهاب إلى فرنسا وترك الأطفال".
