وزير التعليم العالى يؤكد: الإعلان عن إطلاق أول وكالة فضاء مصرية قريبًا

أكد أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أنه سيتم الإعلان عن إطلاق أول وكالة فضاء مصرية قريبا، حيث يتم فى الفترة الحالية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء الوكالة.
أضاف الشيحى لـ"برلمانى"، أن الوكالة ستساعد مصر على دخول مجال الفضاء واستخدام الأقمار الصناعية، حيث تأتى تزامنا مع الأقمار المصرية المقرر إطلاقها خلال الفترة المقبلة لاستخدامها فى المشروعات التنموية بمصر.
من ناحية أخرى، أكد مصدر مطلع أن قانون إنشاء الوكالة بمجلس الوزراء الآن، وسيتم عرضه على البرلمان قريبا، مؤكدا أن هناك حالة شديدة من الاستياء بين العاملين بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، الجهة المنوطة بكافة ما يخص علوم الفضاء فى مصر واستخدام الأقمار الصناعية، بسبب اتجاه الهيئة لفصل الاستشعار عن بعد عن برنامج الفضاء، بحيث تتولى الوكالة التنسيق بين الجانبين ولن تكون بمثابة كيان يوحدهما .
أضاف المصدر ، أن أساتذة الاستشعار عن بعد هم أساس العمل فى أى وكالة فضاء، لأنهم هم من يضعون مواصفات أى قمر صناعى طبقا لما يخدم تطبيقات الاستشعار، وبعد إرسال القمر صورا فضائية يتولون تحليلها، كما أن أخطاء أى قمر صناعى وعيوبه يظهرها ويكتشفها علماء الاستشعار .

أشار المصدر ، إلى أنه فى الفترة الأخيرة أرسلت الصين صورا فضائية لمصر لإبداء رأيها فيها ووجد فيها أساتذة الاستشعار بالهيئة، وبالتحديد شعبة تحليل البيانات، أخطاء كثيرة وتمكنوا من معالجة الكثير منها، وتم إرسالها مرة أخرى إلى الصين، الأمر الذى يؤكد أن أساتذة الاستشعار عن بعد فى مصر على درجة كبيرة من الخبرة.

قال المصدر، إن الشعبة هى من تمكنت أيضا من كشف أخطاء فى القمر الصناعى المصرى " ايجبت سات ا "، حيث اكتشفت تركيب النطاقات الطيفية بطريقة يرسل بها القمر بطريقة 1-3-2 فى حين أن الصور من المفترض أن تعرض بطريقة 1-2-3 ، وتم حل هذه المشكلة.

أوضح المصدر ، أن الهيئة صرفت مكافآت مالية للعاملين والأساتذة بها لتجاهل أمر فصل الوكالة عن برنامج الفضاء، حيث تم صرف مكافأة مؤخرا بلغت قيمتها 450 ألف جنيه تحت مسمى الاحتفال بالعاصمة الإدارية الجديدة ، كما حصل العديد من العاملين على موافقات بالعمل بالوكالة قبل الموافقة عليها، وكثير منهم ليسوا من ذوى الخبرة ، نظرا لأن الوكالة سيكون لها كادر خاص بمرتبات خاصة، مؤكدا أن هناك شكاوى قدمها أساتذة لجهات بالدولة بشأن ذلك .

أوضح المصدر ، أن هناك عاملين بالهيئة سافروا بالخارج خلال الفترة السابقة للتدريب على برامج ليست فى تخصصهم حيث كلفوا الهيئة أموالا باهظة مؤكدا ، أن عملية الفصل ستكلف الدولة أموالا كثيرة، حيث سيتم تخصيص موازنة للفضاء وموازنة للاستشعار عن بعد، مشيرا إلى ضرورة ضمهما وتعديل اللوائح والقوانين، مؤكدا أن الاستشعار عن بعد هو من تبنى برنامج الفضاء منذ عام 2010، وهو أساس أى وكالة فى العالم، ومنها على سبيل المثال الوكالات العربية التى أنشئت مؤخرا كالوكالة الجزائرية والإماراتية .