كتبت سارة علام
قال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، إنه تلقى اتصالات من حكومات أجنبية ترغب فى التدخل فى أزمة سيدة المنيا، وتصعيدها، ولكنه رفض بشدة معلنا ثقته فى مؤسسة الرئاسة وجميع مؤسسات الدولة.
وقال الأنبا مكاريوس، فى تصريحات خاصة، إن الكنيسة لن تتنازل عن محاكمة المتهمين فى القضية أمام القضاء الطبيعى، معتبرا أن رفض القضاء العرفى مبدأ لن يتنازل عنه.
وأوضح الأنبا مكاريوس، أنه رفض لقاء وفد بيت العائلة المصرية والبرلمانيين المصريين، لثلاثة أسباب أولها أنهم لم يستأذنوا قبل الحضور، وحين حضروا إلى مقر مطرانية المنيا أصر على عدم مقابلتهم حتى لا يفهم الأمر خطأ، والسبب الثانى هو أن حضوره كمفوض من البابا تواضروس فى هذه الجلسة قد يعنى القبول بالصلح بدلا من أن يتصدر القانون المشهد، مشيرا إلى أن حضوره الجلسة كان سيغضب الرأى العام، موضحًا أن الرأى العام غاضب جدا من هذه الزيارة، وأن ما صدر عنها من ردود أفعال كان مؤذيا، قائلا:"كأن يقول أحد الحاضرين.. تصالحنا وموتوا بغيظكم".
وعما أشيع عن تهديده باللجوء إلى جهات أجنبية، أوضح الأنبا مكاريوس أن تلك العبارة أصيغت خطأ، ولكنه يعنى أن العدالة الناجزة، وتدخل الدولة بشكل سريع يقطع الطريق على أى محاولات للتدخل الأجنبى، مشددا: يجب على السلطات اتخاذ إجراءات سريعة حتى نضيع على الغرب فرصة اللوم ومحاولات التدخل".
وأشار الأنبا مكاريوس، إلى أن الكنيسة أبعدت سيدة الكرم "سعاد ثابت" وعائلتها عن محافظة المنيا حاليًا حتى تنتهى الأزمة تمامًا، مضيفا: "نحن فى حالة ترقب وننتظر إلقاء القبض على باقى المتهمين، حيث ألقى القبض على 12 شخصًا حتى اليوم من المشاركين فى الأحداث".
ولفت الأنبا مكاريوس، إلى أنه التقى اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، اليوم فى المطرانية، وكذلك حلمى النمنم، وزير الثقافة، وأحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، مؤكدا أن معالجة المحافظ الخاطئة للأزمة ساهمت فى تأجيج الموقف وإشعاله.
