كتبت رشا عونى
أكد البرلمان العربى اهتمامه بمتابعة الأوضاع فى سوريا، محذرًا من تأزم هذه الأوضاع فى ظل عدم الالتزام بمبادئ القانون الدولى ومعاهدة ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان .
وأدان البرلمان العربى فى بيان له فى ختام أعماله جلسته الخامسة والأخيرة لدور الانعقاد الأول، القصف الجوى العشوائى للمدنيين من قبل النظام والقوات الأجنبية فى سوريا وما يسفر عنه من انتهاك وقتل وتدمير لحرمة النفس البشرية.
كما أدان كافة أشكال العنف والتقتيل من قبل الأطراف المتصارعة والجهات الإرهابية، داعيًا المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية وحماية الشعب السورى بناءً على قرارات مؤتمرى جنيف وغيرها من المنتديات الدولية الهادفة إلى حماية الشعب السورى.
وشدد على رفض أى تدخل أجنبى من أى جهة فى الشأن السورى ويعبر عن قلقه البالغ من اتساع دائرة العنف وسفك الدماء فى سوريا، كما يجدد إدانته الشديدة للجرائم التى تفتح الأبواب للإرهاب والنيل من تاريخ وحضارة سوريا، والتى تزداد يومًا بعد يوم.
وأكد أهمية قرارات جامعة الدول العربية واتفاق جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر سنة 2013 والذى دعا جميع الأطراف للحوار، وجدد دعوته للحوار المسؤول بين أطراف الصراع من أجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا ومؤسساتً ويوقف القتل والتدمير فى إطار دولة القانون والمؤسسات والتعددية السياسية والديمقراطية واحترام خيارات الشعب السورى.
وأعرب البرلمان العربى فى بيانه، عن رفضه الكامل لاستخدام معاناة المدنيين فى سوريا واستغلال حاجاتهم المعيشية والإنسانية وسيلة فى الصراع القائم، داعيًا المجتمع الدولى الى تحمل مسؤوليته فى إنهاء هذه الأساليب المرفوضة والمخالفة لكل القيم والشرائع، والتى تعتبر من جرائم الحرب.
ودعا البرلمان إلى فك الحصار الخانق على المدنيين فى سوريا، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية فى المناطق المتأثرة فى سوريا دون عوائق.
كما دعا كافة الأطراف وخاصة العربية منها إلى احترام حقوق الإنسان بما فى ذلك مساعدة النازحين الذين اضطروا إلى مغادرة سوريا نتيجة النزاع المسلح فيها وتأمين حقوقهم، وفقًا للقانون الدولى الإنسانى فى كافة الدول التى لجأ إليها هؤلاء إلى أن يعودوا إلى بيوتهم ووطنهم بعد إحلال السلام فيه.