السبت، 23 نوفمبر 2024 05:36 ص

سمير غطاس: "حماس" تنتظر أردوغان وليس السيسى..والحركة مشروع إسرائيلى استراتيجى

سمير غطاس: "حماس" تنتظر أردوغان وليس السيسى..والحركة مشروع إسرائيلى استراتيجى سمير غطاس
الخميس، 09 يونيو 2016 06:08 م
كتب زكى القاضى
أكد الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب، عن دائرة مدينة نصر، أن جلب الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة، يأتى فى إطار ترتيبات أمنية للوضع الإقليمى، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى أن إعلان الرئيس السيسى للسلام لم يرقى لمبادرة حتى الآن.

وأضاف رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن هناك ملفا يتم إعداده حاليا داخل مراكز الأبحاث الأمريكية، لرفعه إلى الرئيس المقبل، حول عقيدة الأمن فى الشرق الأوسط الجديد، ويعتمد على توسعة السلام بين دولة إسرائيل والدول العربية.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن بناء الشرق الأوسط الجديد، عبر إخماد صوت المعارضة، الذى تلعبه روسيا الاتحادية، وفى ذلك الإطار أنهى نتنياهو زيارة وصفت بالحميمة إلى موسكو، قابل فيها بوتين، وتم طرح النظام الأمنى الإقليمى الجديد.

وأكد عضو مجلس النواب، والمتخصص فى الشأن الفلسطينى، أن السعى لذلك يتم عبر أن تكون روسيا جزءا من عملية السلام وليست عائقا لها، منوها إلى اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلى فى الجولان السورية، وتأكيدهم على بقائها تحت حمايتهم يأتى فى الإطار ذاته.

وأوضح الدكتور سمير غطاس، أن جهاز المخابرات العامة، استقبل قبل أيام الجبهة الشعبية بما لها من وزن نسبى فى الشارع الفلسطينى، كما استقبلت لجان المقاومة الشعبية وهى أحد أفرع حماس وقامت بتهديد الأمن القومى المصرى ودعمت الجماعات الإرهابية وقامت بعمليات فى مصر، مبديا استغرابه من جلوس الأجهزة الأمنية معهم، قائلا: "لكن الضرورة قد تقتضى الجلوس معهم".

وأضاف رئيس منتدى الشرق الأوسط، أن حركة فتح وافقت على مساع مصر للمصالحة، بينما أطاحت حركة حماس بكل الاتفاقات، لأنها تسعى فقط لإقامة إماراتها فى قطاع غزة، قائلا:"حماس تنتظر أردوغان وليس السيسي".
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هناك مصالحة بين تركيا وإسرائيل وفى انتظار جلستين حتى يتم التطبيع الكامل، ولتبرير ذلك اشترطت بناء ميناء عام والمشاركة فى إدارة القطاع ورفع الحصار الكامل عن القطاع، ولذلك تراهن حركة حماس على إنشاء الميناء، مؤكدًا أن قرار حماس ليس وطنيا خالصا، بل هى فرع من الإخوان وتتأثر بقطر وتركيا وإيران ولا تريد تلك الأطراف لمبادرة الرئيس أن تتم.

وشدد سمير غطاس على أن حركة حماس هى مشروع استراتيجى إسرائيلى لبقاء قطاع غزة تحت سلطتها وإسرائيل تستخدم القطاع لتثقل كاهل مصر، موجها سؤاله للقائمين على شأن المصالحة فى مصر قائلا: "هل المصالحة هى شرط لإحلال السلام المأمول فى الشرق الأوسط؟"، مؤكدًا أن السلام هو من يقود للمصالحة الحقيقية.

ونوه سمير غطاس، إلى أن إسرائيل لا تريد سلام على حدود 67، لأن الحكومة الحالية هى الأكثر يمينية فى تاريخ إسرائيل، وبالتالى لاجدوى تذكر، مؤكدًا أن الجانب الإسرائيلى يلعب بمبادرة الرئيس ويلعب بالدول العربية ولا يريد سوى تطبيع كامل.


print