كتبت آمال رسلان - محمود محيى
وقع السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى صباح اليوم الأربعاء، على مذكرة تفاهم مع مهند هادى المدير الإقليمى لبرنامج الغذاء العالمى للأمم المتحدة بالقاهرة، والتى سيتم بموجبها تقديم مساعدات غذائية للمصريين العائدين من ليبيا فى إطار برنامج المساعدات الطارئ لبرنامج الغذاء العالمى.
وألقى بدر كلمة خلال مراسم التوقيع التى عُقدت بمقر وزارة الخارجية، أشار فيها إلى أن التوقيع على هذا الاتفاق يأتى فى إطار جهود الحكومة القائمة على مساعدة المصريين العائدين من ليبيا، ويعد تكليلاً لنجاح المساعى والجهود التى بذلتها وزارة الخارجية مع برنامج الغذاء العالمى خلال الفترة الماضية.
ومن المقرر بموجب مذكرة التفاهم أن يتم تقديم مساعدات غذائية فى صورة قسائم شراء للمصريين العائدين من ليبيا، بقيمة 39 دولارا للفرد خلال ثلاثة أشهر، لـ60 ألف مواطن (إجمالى العدد المسجلين لدى وزارة القوى العاملة والهجرة عند التقدم بطلب الحصول على هذه المساعدات)، بقيمة إجمالية تقدر بحوالى 8.2 مليون دولار شاملة المصاريف الإدارية.
وأوضح بدر أن هذا الاتفاق يضيف إلى قصص النجاح للتعاون المثمر القائم بين الحكومة المصرية وبرنامج الغذاء العالمى فى العديد من المجالات، وأشار إلى أنه على الرغم من أن البرنامج يعتمد فى تنفيذ برامجه على المساهمات الطوعية للدول المانحة، والتى يتم توجيهها إلى المناطق الأكثر احتياجاً، إلا أن المكتب الإقليمى للبرنامج فى القاهرة قد نجح - بالتنسيق مع إدارة البرنامج فى روما – فى تخصيص مبلغ مليون دولار لتمويل برنامج المساعدات، الأمر الذى سيسمح بالبدء الفورى فى تقديم هذه المساعدات، وبحيث يتم البدء بمحافظة سوهاج.
وفى ضوء التنسيق القائم مع وزارة القوى العاملة باعتبارها الجهة المعنية بتوزيع قسائم الشراء على المواطنين العائدين من ليبيا، قام بدر خلال مراسم التوقيع بتسليم السيدة الأستاذة/ منى وهبة وكيل وزارة القوى العاملة رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بوزارة القوى العاملة قسائم الشراء الخاصة بمحافظة سوهاج، كونها إحدى المحافظات التى سجلت أكبر عدد من العائدين، وبحيث يليها محافظة قنا بعد توفر التمويل اللازم، وسيتم العمل على أن تشمل المساعدات كذلك محافظات المنيا وأسيوط وكفر الشيخ فى وقت لاحق.
وفى هذا الصدد، أشار مهند هادى المدير الإقليمى لبرنامج الغذاء العالمى بالقاهرة إلى حرص البرنامج على التنسيق مع وزارة الخارجية خلال الفترة القادمة للعمل على حث الدول المانحة، خاصة الدول المانحة الرئيسية لبرنامج الغذاء العالمى، على توفير بقية التمويل اللازم لتنفيذ هذا البرنامج.