كتب محمد رضا
أصدر عدد من الشخصيات العامة، اليوم الاثنين، بيانًا مشتركًا موجّهًا إلى الرأى العام المصرى والعالمى، بخصوص حادث سقوط الطائرة الروسية، وقد وقع على هذا البيان كل من: عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والدكتور عبد الجليل مصطفى أستاذ بجامعة القاهرة وعضو لجنة الخمسين لوضع الدستور، والدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وعضو لجنة الخمسين، والدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة ومقرر لجنة الخمسين، وعبد الله السناوى الكاتب والمحلل السياسى.
جاء فى نص البيان: "من المهم أن نعبر عن أمرين: أولهما رد فعل إنسانى حزين على الضحايا الروس الذين كانوا فى زيارة لبلادنا، يستمتعون بجوها وبما تقدمه لهم من أسباب للراحة والأوقات الطيبة، ونقدم التعازى إلى أسر الضحايا والشعب الروسى وحكومته، وثانيهما الغضب لهذا اللغط الذى أحاط بأسباب الحادث، رغم أن التحقيق ما زال جاريًا ولم يصل حتى الآن إلى نتيجة قاطعة، والأخطر من ذلك هو أن إجراءات اتخذت بحق مصر من منطلق افتراضات أضَرت بسمعتها وباقتصادها".
وأضاف البيان: "الأمر الأكثر إغضابًا هو ما اتّخذ من إجراءات إزاء السياحة إلى مصر، فى الوقت الذى كان فيه رئيس الدولة المصرية يزور لندن، وبصرف النظر عن الأسلوب والتوقيت الذى جرت به، وهناك تحفظات كثيرة عليهما، فقد تم ذلك والتحقيقات لا تزال فى مراحلها الأولية، ولم يكن قد صدر عن أية جهات مختصة روسية أو مصرية أو من أى من الدول المعنية، أى بيان أو تقرير، ولو مؤقت، بل وقبل دراسة المعلومات التى من المنتظر أن يفصح عنها الصندوقان الأسودان للطائرة".
وتابع البيان الموقع من الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ورئيس جامعة القاهرة ورئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى: "إذا كان الأمر له صلة بموقف جهة أو جهات ما إزاء روسيا، ردًّا على السياسة الروسية بالمنطقة أو غيرها، فالسؤال هو هل ستدفع مصر ثمن هذه الفاتورة؟! وإذا ما ثبتت صحة هذا التساؤل أو صحة احتماله، فيجب أن يكون لمصر موقف آخر"، مشيرًا إلى أن الوضع الخطير الناجم عن مختلف هذه التطورات، أمر لا يجب أن يفوت دون وقفة من المصريين، وهو ما نطالب به، على أن تكون وقفة عاقلة، ولكن جريئة، وقفة مدروسة وليست انفعالية، تعبر عن وقوف المصريين القلقين حاليًا بسبب الغموض الذى يملأ الجو العام، والتحسب المتصاعد إزاء توالى الأحداث السلبية التى تضر بمصالح البلاد، وأن تكون وقفة تدعم الجهود السياسية المصرية فى مواجهة كل ذلك، وتؤيد رئيس البلاد فى مواجهة التحديات الجديدة والخطيرة، وفى الحرب ضد الإرهاب، وتدعو مختلف الدول إلى تقدير خطورة إعطاء الفرصة للمنظمات الإرهابية والمتعاطفين معها كى يتصوروا أنهم قادرون على تحدى المجتمعات المستقرة والحكومات المسؤولة".
وتابع البيان: "الأخطر من ذلك هو تصاعد الانطباع باحتمالات تمتعهم بتعاطف، ولو غير مباشر، من دول ذات أهمية على المسرح الدولى، ونهيب بالمصريين والعرب أن يتوجهوا فى إجازاتهم المقبلة إلى شرم الشيخ، لتعويض تراجع السياحة الأجنبية المتوقع، وفى النهاية فإن الناس يتساءلون هل هو "ثأر بايت" مع الثورة المصرية (٢٥ يناير - ٣٠ يونيو)؟ وينبهون إلى أن الشعب المصرى قادر على المواجهة تحت أصعب الظروف، وأنه متوجه مهما كانت العقبات نحو استكمال مسيرة التحول الديمقراطى والإصلاح فى مصر".
فى سياق آخر، يُذكر أن مجلس النواب شهد، اليوم الاثنين، استقبال عدد من الأعضاء فى سادس أيام تسجيل العضوية واستخراج الكارنيهات، والذين أبدوا تضامنهم ودعمهم للدولة المصرية فى مواجهة موجة الهجوم الشرسة التى تتعرض لها من بعض الدول عقب حادث الطائرة الروسية.