كتبت رشا عونى
قال المهندس باسم كامل نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى، إن مقولة "التعليم أولوية أولى" أصبحت مستهلكة، ويستخدمها النظام والمعارضة والمواطنون على مدى عشرات السنين دون أى محاولة حقيقية جادة لإصلاح المنظومة.
وأضاف "كامل" فى بيان له أن كل ما يتم هو تغيير منهج بعض المواد وضم سنوات وفصل سنوات ولا إرادة حقيقية لأى تغير موضوعى بمنظومة التعليم.
وأوضح أن الإرادة الحقيقية المترسخة هى إرادة الفساد الذى يضرب فى كل أركان منظومة التعليم بداية من مافيا الكتاب الخارجى، ومافيا الدروس الخاصة، وانتهاء باللجان الخاصة لامتحانات الثانوية العامة لأبناء الكبار، حتى وصلنا إلى تسريب الامتحانات والانهيار الادارى الكامل.
وأشار إلى أن رؤية وهدف التعليم غير واضحة، حيث أنه غير مرتبط بأى شكل باحتياجات وإمكانيات الدولة، وبالنسبة للمواطن أصبح الحصول على الشهادة هو الهدف وليس التعليم، وبالنسبة للدولة فالهدف هو تخريج أكبر عدد من الحاصلين على الشهادات.
وتابع نائب رئيس الحزب: "نتحدث منذ عشرات السنين عن تلاميذ يحملون شهادة الإعدادية وأحيانا الدبلوم الفنى ولا يجيدون القراءة والكتابة، وعن خريج التعليم الفنى الذى لا يفقه شىء عن الصنعة التى درسها، وعن أغلب المدارس التى ينجح تلاميذها إما برشوة صريحة أو بسبب الدرس الخصوصى أو إكراما للعلاقات الشخصية".
واختتم بيانه قائلا: "أدراج الخبراء فى وزارة التعليم تمتلئ بالدراسات والتجارب العالمية لتطوير المنظومة "اليابان – ماليزيا – فنلندا – سنغافورة - إلخ" لكن حقا لا توجد إرادة سياسية ولا شعبية لتطوير التعليم".