كتب لؤى على
أصدر المجلس الأعلى للأزهر الشريف، توجيهات مهمة لأول مرة فى تاريخ الفتوى، بإلزام رؤساء المناطق الأزهرية بتوفير أماكن فى المحافظات لوعاظ الأزهر المعنيين بالفتوى، وتوفير تلك الأماكن فى المعاهد الأزهرية، حتى تكون مقراً للجان الفتوى لتصل فى النجوع والقرى ولتحقق الهدف المنشود وللتسهيل على المواطنين.
ويجرى الآن تجهيز مقر رصد الفتاوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر بمنحة إمارتية، يستقبل خلاله فتاوى الجمهور إليكترونياً وهاتفياً، بالإضافة إلى الرد على الفتاوى بعدة لغات، حيث تم تدريب الوعاظ التابعين لمجمع البحوث الإسلامية على أساليب الفتوى، بالإضافة إلى تدريبهم على استخدام التكنولوجيا فى الرد على الفتاوى.
وعقد مجمع البحوث الإسلامية عدة دورات تدريبية عن الميراث وغيرها من الأمور التى تشغل أذهان الناس، حيث يضم المركز أكثر من 300 واعظ، بالإضافة إلى تطوير العمل بلجنة الفتوى بالجامع الأزهر والتى أصبحت تضم حالياً مجموعة كبيرة من علماء الأزهر الشريف.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف قد عقد لقاءً مُوسعًا مع عدد من شباب الوعظ بمختلف محافظات الجمهورية، للاطمئنان على مستواهم العلمى والثقافى ومدى إلمامهم بالقضايا المستجدة، وإعطائهم التوجيهات الإرشادية للعمل في مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية والرد على الشبهات.
وحث شباب الوعظ على الإكثار من القراءة المتأنِّية والواعية لكتب التراث والإلمام الواسع بمختلف الآراء الفقهيَّة، التى تشغل حياة الناس وتلمس همومهم بالدرجة الأولى، مكلِّفًا إياهم بإعداد أبحاث علمية من واقع دراستهم وعملهم حول القضايا المستجدة والمثَارة على السَّاحة لعرضها على هيئة كبار العلماء بالأزهر الشَّريف لإصدار الفتاوى الدَّقيقة التي تحسم الخلاف فيها.