كتب مصطفى النجار
كشف مصطفى الجندى عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، المستشار السياسى لرئيس البرلمان الإفريقى، تفاصيل استعدادات البرلمان، التى ستتزامن مع انعقاد اجتماعات البرلمان الإفريقى والبرلمان العربى فى مدينة شرم الشيخ، لافتًا إلى أن رئيس البرلمان الإفريقى سوف يزور مصر الشهر القادم للقاء عدد من المسؤولين، لبحث ترتيبات هذه الاحتفالية وتوفير جميع الإمكانات للبرلمان الإفريقى، موضحًا أن الاحتفال فى أكتوبر يأتى بالتزامن مع دورة انعقاد البرلمان الأفريقى وإقرار اللائحة الداخلية، وأنه تم التصويت بإجماع على اختيار شرم الشيخ لعقد الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة بها.
واستطرد الجندى فى تصريحات لـ"برلمانى": انعقاد البرلمان الإفريقى بالتزامن مع مرور 150 سنة لبرلمان مصر فى احتفالية مهيبة فى شرم الشيخ، دلالة على مكانة مصر وقربها من العمق الأفريقى بعد سنوات من الغياب عاشتها مصر فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، الذى كان يتوجه إلى أوروبا وأمريكا متجاهلًا أفريقيا.
وأكد الجندى أن مصر تمثل أفريقيا فى مجلس الأمن الدولى، وتحارب الإرهاب فى كل أفريقيا باسم كل إفريقى وتقدم تعاون على أعلى مستوى من الجانب الاستخباراتى للقضاء على الإرهاب.
وأشار إلى أن مندوب من البرلمان الأفريقى سيحضر مجلس النواب اليوم الاثنين، لحضور اجتماع تنسيقى تمهيدًا للاحتفالية التى ستقام فى شهر أكتوبر فى شرم الشيخ، ليؤكد بذلك أن البرلمان الأفريقى يقول لمصر "احتفالك هو احتفالى وهو مهم جدا".
وفى سياق متصل، أوضح مصطفى الجندى، أن الجانب المصرى سيستثمر فرصة احتفال شرم الشيخ، فى الترويج لعدد من السلع والمنتجات المصرية لبيعها بشكل مباشر للبرلمانيين الأفارقة، وترويج بعض الوكالات التجارية لتحقيق أكبر استفادة من الزيارة التاريخية.
وبحسب النائب البرلمانى، سيتم تخصيص قاعة عرض كبيرة بجانب المؤتمر لعرض الملابس والمنتجات المختلفة، مشيرًا أن سعر البدلة الرجالى فى مصر 500 جنيه أى حوالى 50 دولار، وهو سعر تنافسى يمكن أن يكون ميزة للسوق الأفريقية وسيستفيد البرلمانيين من الأسعار لأنفسهم وأسرهم وسيتم الترويج للحصول على وكالات تجارية أيضًا.
وقال الجندى: "من ساعة ما الرئيس السيسى جاء للحكم، وحضوره كل مؤتمرات القمة اللى كنا غايبين عنها"، مشيرًا إلى أن مصر دولة ديمقراطية.
ولفت إلى أن "غيابنا عن أفريقيا ملاه ناس تانيين وهناك من يواجهون عودتنا لأنهم ملوا مكاننا، وإسرائيل لها تواجد قوى فى إفريقيا خاصة مع إثيوبيا، ووجود رئيس وزراء إسرائيل نيتنياهو فى إفريقيا، يمكن أن يكون توجه جديد لأن مصر عادت لأفريقيا، لأنه وجد الرئيس المصرى بدأ يعود لأفريقيا".
وعبر عن سعادته بسبب الاهتمام الرسمى فى مصر بملف الشئون الأفريقية من جديد، قائلًا: "لا يوجد تقصير لأن الملف رئاسى من الدرجة الأولى وفى يد الرئيس فهو يخص الأمن القومى ويخص وجود الدولة".
