كتبت نور على
أكدت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، أن الحل لن يكون فى ليبيا إلا سياسيًا تحت رعاية الأمم المتحدة، ورفض أى تدخل عسكرى دولى أو إقليمى أو عربى فى الشأن الليبى بأى شكل من الأشكال، استمرار التعاون المصرى الليبى فى مكافحة ومحاربة الإرهاب، وضرورة تضافر الجهود للم الشمل الليبى لإعادة بناء الدولة الليبية ومؤسساتها.
وأوضحت خلال اجتماعها اليوم، أن التدخل العسكرى الأمريكى بشن غارات جوية على مدينة "سرت" معقل تنظيم داعش بناءً على طلب المجلس الرئاسى الليبى، وقد أعلنت الولايات المتحدة عن عدم وجود نية لأية تدخل برى، هذا التدخل قد رفضته بعض الأطراف الليبية واعتبرته تحيزًا للمجلس الرئاسى الليبى، فيما أعلنت فرنسا عن مقتل ثلاثة من جنودها كانوا بعملية استخباراتية فى بنغازى، وقد أثار هذا الإعلان موجة استياء ورفض من كل القوى الليبية، مؤكدة أن التدخل العسكرى الأمريكى وقبله الفرنسى يطرح العديد من علامات الاستفهام بشأن حقيقة وأهداف التدخل الغربى فى ليبيا وعن مدى أثره فى تعميق الانقسام الداخلى.
وأضافت اللجنة بأنه من منطلق الدور القومى لمصر وباعتبارها لاعبًا رئيسيًا فى المنطقة بوجه عام وفى الأراضى الليبية بوجه خاص من منطلق الجيرة والعروبة والأمن القومى المشترك والمصالح المصرية فى ليبيا، فقد استضافت القاهرة وفدين رفيعى المستوى رئاسى وبرلمانى، وأيضا الفريق "خليفة حفتر" القائد العام للجيش الوطنى الليبى، وذلك لتقريب وجهات النظر لإيجاد أنسب الحلول حفاظًا على مصالح الشعب الليبى.
وأكدت اهتمامها البالغ ومتابعتها المستمرة للشأن الليبى وأمور الشعب الليبى الشقيق، آملين من الجميع أن يعلى المصالح العليا للوطن على أية مصالح ضيقة ليتمكن من مواجهة التحديات الجسام المفروضة عليه.
عقدت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، اجتماعًا لمناقشة الأزمة الليبية فى الآونة الأخيرة والتى شهدت تطورات مهمة على كل الأصعدة العسكرية والسياسية والبرلمانية من تدخل أمريكى عسكرى بدعوى محاربة تنظيم داعش، كذا استضافة مصر لحوار ليبى يومى 26، 27 يوليو 2016، ضم جميع الأطراف والفرق الليبية.
جاء ذلك بعدما استضافت اللجنة وفدًا برلمانيًا ليبيًا فى وقت سابق فى اجتماع مشترك بمقر لجنة الشؤون العربية، وبحضور عدد من رؤساء اللجان النوعية، فيما ثمنت اللجنة لقاء وزير الخارجية سامح شكرى مع وفد مجلس النواب الليبى برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس، كما سيستضيف مجلس النواب المصرى الوفد الليبى غدا فى مقر البرلمان.