ممثلو مجالس إدارات الصحف القومية لرئيس البرلمان: "اليسار" يسيطر على بعض المؤسسات

استقبل الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، اليوم الأربعاء، وفدا من أعضاء مجالس إدارات الصحف القومية، من بينهم على حسن من وكالة أنباء الشرق الأوسط، وعبد المحسن سلامة (الأهرام) ورفعت رشاد (الأخبار) ومختار شعيب وأيمن عبد المجيد (روز اليوسف).

وتحدث ممثلو مجالس إدارات الصحف عن الأوضاع التى تمر بها المؤسسات القومية، مثل الوضع الاقتصادى المنهار والديون المتراكمة، وغيرها من الأمور، وتناول اللقاء الحديث عن مشروعات القوانين الخاصة بالصحافة والإعلام والمشروع المقدم من النائب مصطفى بكرى لتعديل المادة 68 من قانون تنظيم الصحافة رقم 96 لسنة 1996.

وقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة، عضو مجلس إدارة دار الهلال: "هذه الجلسة كان فيها نوع من المكاشفة، ووجهنا سؤالا مباشرا إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب حول أسباب وراء التراجع عن مناقشة تعديل قانون تنظيم الصحافة الذى تقدم به النائب مصطفى بكرى أكثر من مرة رغم إدراجه فى جدول أعمال الجلسات، واستمع رئيس المجلس إلينا جيدا، وقال إنه كان يحتاج نقل الصورة إليه كاملة حول الأوضاع داخل المؤسسات الصحفية، وأوضح لنا أنه كان هناك جدل وإشكالية داخل مجلس الدولة فيما يتعلق بقانون الإعلام الموحد وقانون الهيئات الإعلامية، إلا أنه أكد أن قانون الهيئات الإعلامية سوف يرسله مجلس الدولة للحكومة خلال 48 ساعة، وأن الدورة البرلمانية ربما تنهى فى منتصف شهر سبتمبر القادم، الأمر الذى سوف يعطينا وقتا للانتهاء من مناقشة قانون الهيئات الإعلامية.

وأشار إلى أن رئيس مجلس النواب أوضح لهم أن تعديل المادة 68 من قانون تنظيم الصحافة ليس له غطاء دستورى، فإذا تمت الموافقة عليه هل سيكلف الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس مجلس الوزراء أو رئيس مجلس النواب بتشكيل المجلس الأعلى للصحافة؟.

واستطرد: "من المحتمل قبل فض دور الانعقاد الأول للبرلمان أن يناقش المجلس قانون الهيئات الإعلامية وإذا لم يصدر فمن المحتمل أن يخرج تعديل المادة 68 المقجم من مصطفى بكرى للنور، ورئيس المجلس يميل إلى قانون الهيئات، وأوضح لنا أنه لو دخل المجلس قبل فض دور الانعقاد دون مشاكل حوله فلا مشكلة فى إصداره، أما لو أثير جدل حول قد تعود المادة 68 وتخرج للنور بشكل مؤقت، نافيا وجود أى تدخلات لعدم إصدار المشروع المقدم من النائب مصطفى بكرى، مرجعا عدم مناقشته إلى وجود عدد من القوانين أخذت وقتا طويلا من المناقشات حتى تتم الموافقة عليها ومنها قانون الخدمة المدنية".

وتابع: "تحدثنا مع رئيس مجلس النواب عن الأوضاع داخل بعض المؤسسات القومية وعدم حسن توجه القيادات الحالية والتى تقود المؤسسات والتى تحمل أجندة اليسار، وإدارتهم المنفردة لتلك المؤسسات والإصرار على عدم تشكيل مجالس التحرير".


وقال "سبلة": "لقد أوضحنا أيضا للدكتور على عبد العال كيف يخدم هؤلاء على الحملات الشرسة التى تتعرض لها مصر من الخارج وخاصة من خلال وسائل الإعلام الغربية نتيجة إداراتهم للمؤسسات الصحفية بطريق منفردة".