السبت، 23 نوفمبر 2024 03:22 ص

من ذاكرة البرلمان.. اغتيال "أحمد ماهر" فى البهو الفرعونى خلال الحرب العالمية الثانية

من ذاكرة البرلمان.. اغتيال "أحمد ماهر" فى البهو الفرعونى خلال الحرب العالمية الثانية أحمد ماهر باشا
الأحد، 15 نوفمبر 2015 01:31 م
كتب محمد فتحى عبد الغفار
لم تدخل مصر فى زمرة الدول المتحاربة فى الحرب العالمية الثانية إلا فى شهر فبراير من عام 1945، بعد أن أقنع أحمد ماهر باشا البرلمان المصرى بإعلان الحرب الدفاعية على ألمانيا فى جلسة حامية انتهت باغتياله داخل مبنى البرلمان.

أعلن أحمد ماهر باشا، الحرب على دول المحور فى الحرب العالمية الثانية، التى كانت تضع أوزارها، وذلك للمشاركة فى الغنائم الدبلوماسية فى نهاية تلك الحرب، فورًا بعد توقيعه قرار الحرب تم اغتياله فى البرلمان من قبل مصطفى عيسوى (28 سنة).

كان أحمد ماهر باشا من أنصار دخول مصر الحرب العالمية الثانية إلى الجانب الإنجليزى، لأن ذلك من وجهة نظره، سيعطى الجيش المصرى خبرة ميدانية يفتقدها، فهو جيش لم يدخل حربًا منذ عهد محمد على، لذلك فهو غير قادر على حماية مصر وحماية قناة السويس، وهى الذريعة التى تتذرع بها بريطانيا لإبقاء قواتها فى مصر.

وفى 24 فبراير 1945، عقد البرلمان المصرى جلسته الشهيرة لتقرير إعلان الحرب على المحور والوقوف بجانب الحلفاء وانضمام مصر للأمم المتحدة، ومع ارتفاع حدة المعارضة بين مؤيد للمحور ومساند للحلفاء، اضطر أحمد ماهر إلى عقد جلسة سرية مع مجلس النواب شرح لهم فيها المكاسب التى ستحصل عليها مصر فى حال الإعلان الرسمى للحرب ضد المحور ودعم الحلفاء.

وأخيرًا اقتنع مجلس النواب بما أوضحه أحمد ماهر لهم من بيانات وحجج وأسانيد، واستطاع أن يحصل على تأييد شبه جماعى لإعلان الحرب على قوات المحور، وبعد الحصول على الموافقة الرسمية للبرلمان قرر ماهر التوجه مباشرة إلى مجلس الشيوخ لطرح حجته عليهم، وأثناء مروره بالبهو الفرعونى قام شاب بإطلاق النار عليه وقتله فى الحال.



print