"لا توجد سياسات واضحة للحكومة".. نائبة تتساءل:"هيعوموا الجنيه ولا لأ"

رفضت جليلة عثمان، عضو مجلس النواب، تقييم أداء الحكومة الاقتصادى فى الوقت الحالى، مؤكدة أننا فى مرحلة إصلاح ووضع النقاط فوق الحروف "ولازم كل منا يقوم بدوره الصحيح لإعلاء اسم مصر عاليًا"، لافتة إلى أنه لا يمكن تقييم بيان الحكومة، الذى لم يمر عليه أكثر من شهرين وهو فى عمر دولة.

وانتقدت جليلة عثمان فى تصريحات لـ"برلمانى"، أداء وزراء المجموعة الاقتصادية والحكومة بشكلٍ عام، قائلة: "لم يتخذوا إجراءات فعلية على أرض الواقع كلها أسئلة ومحاولات للتعرف على حقيقة الوضع، ولم يطبق قانون القيمة المضافة اللى كان مفروض داخل فى موازنة الحكومة وموجود فى البرنامج الحكومى، الذى أعلن أمام البرلمان وحتى الآن، لم تطبقه، لا توجد سياسات اقتصادية واضحة هيعوموا الجنيه ولا لأ وتحرير سعر الصرف ولا لأ، وقطاع الأعمال والقطاع العام هيطرحوا شركاتهم فى البورصة ولأ".

وأضافت النائبة جليلة عثمان، أن الحكومة لا تقوم بشىء سوى الحوار المجتمعى وعند اتخاذ القرارات نجد أيادى مرتعشة، "وكل واحد خايف ياخد قرار ليسبب انفجار أو رفض شعبى".

وحول دور الإعلام فى التنمية، قالت النائبة البرلمانية، إن أى إصلاح اقتصاد يواجه فى الإعلام بيواجه بالاهتمام بالفشل، وأن الحكومة تدعوا الفقراء بالتقشف وهو غير صحيح وغير مقصود توصيل هذه الرسالة بالتأكيد فالتقشف لغير المواطنين تحت خط الفقر بل للحكومة على أن يصل الدعم لمستحقيه، مضيفة: "اللى بيركب عربية تمنها فوق مليون جنيه مش مفروض ندعم البنزين بتاعه، اللى الكهرباء عنده ألف كيلو وات مش مطلوب ندعمه، لازم ندعم الفقير اللى دخله لا يتعدى 4 أو 5 آلاف جنيه ده اللى محتاج الدعم ونحتاج نوع من التوازن والتكافل، والقادر لا يقحم نفسه فى الدعم".

وطالبت الحكومة بتوصيل رسائل إيجابية للمواطنين لطمأنة الناس الفقراء والتأكيد على أنه لا مساس بهم مع ضبط الأسعار، وللأسف نسمع تصريحات من مسؤولين ويأخذوا قرارًا ويرجعوا فيه بسبب خوفهم من الشارع الذى يكلم الإعلام صاحب الرسائل المغلوطة.

كما طالبت بضرورة مساندة الإعلام لوزراء المجموعة الاقتصادية "لازم الإعلام يساندها بدون كذب، "مستنين إيه عشان نعمل منظومة الدعم النقدى، مستنين إيه عشان اللى دخله أكتر من 5 لا يأخذ دعم، ورفع الدعم عن المصانع، وتقنين أوضاع أراضى الدولة التى تم الاعتداء عليها من قبل البعض، وجمع الضرائب من رجال الأعمال الذين تراكمت ديونهم للضرائب بالمليارات، وعدم استيراد سلع استفزازية أو غالية مش مناط بى كحكومة أن أوفر عملة صعبة لاستيرادها، صناع القرار كلهم خايفين وتخبط تخبط تخبط وهو ما يهز صورة الحكومة فى الشارع".

وتساءلت: "ماذا ننتظر للتحقيق فى المتورطين بمنظومة القمح والعيش لطمأنة المواطن البسيط، وأن فى عدالة اجتماعية وستنعكس على الصحة والتعليم والتموين، والحكومة لازم تكون أقوى فى اتخاذ قرارها متستناش إن النواب يقولوا فى مشكلة فى القمح وإهمال فى الصحة ومشكلة فى تسرب الطلاب من المدارس والامتحانات وتفشى الدروس الخصوصية أومال فين سياسة وزير التعليم؟ ولا الوزراء شغالين على رد الفعل مش مواجهة الأزمات؟".