كتب محمد صبحى
قال اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر، إن فى البداية أتوجه بالشكر لكل من سعى فى إنهاء هذه الخصومة والوصول إلى هذا المحفل الكريم، متابعًا لقد حضرت ورعيت مئات المحافل فى إنهاء خصومات ثأرية، ولكن هذا المحفل الكريم له مذاق خاص يشير إلى قيمة إنسانية نابعة من ثقافة مصرية لا تفرق بين مسلم ومسيحى وكلنا كيان واحد.
وأضاف الجمال خلال كلمته بالجلسة العرفية المنعقدة، الآن، لإنهاء خصومة ثأرية بين أقباط ومسلمين بمنطقة المعادى، وهم عائلتى عزام وثابت فهيم، أن شؤون المعاملات اتفقنا على قيم دينية وإنسانية توراثنها على مر العصور، متابعًا المسيح قال "من لطم على خدك الأيمن فحول له الآخر"، وأيضًا والمسيحية رفضت العنف وكان مفهوم القوة قبل ظهور المسيحية هو القهر وجاءت المسيحية وصححت المفاهيم وجعلته قوة الإرادة من يعصمه من الخطأ والإسلام اتفق مع المسيحية فى إعلاء هذه القيم، وإذا كان عيسى عليه السلام جاء رمزًا للعلم ولقب بالمعلم فإن الإسلام أيضًا بدأت الرسالة بكلمة أقرا "وجاءت المسيحية لترسيخ مفاهيم التواضع بين الناس وجاء الإسلام ليؤكد تلك القيم".
وتابع الجمال، أوصت المسيحية بالوالدين وجاء الإسلام ليؤكد هذه القيم، وكل تلك شؤون المعاملات ضمانة لنا، والقرآن جعل اكتمال إيمان المسلم بأن يؤمن بالديانات السابقة، وقد كنا كيانًا واحدًا نمثل ضمانة لهذا الوطن الذى نشأ منذ 7 آلاف عام قبل أى ديانة سماوية، متابعًا لا نفرق بين المسلم وأخيه المسيحى، وعشنا تختلط دماؤنا فى الحروب على رد الغزاة والمستعمرين وخضنا كلنا تلك المعارك ككيان واحد بل ومعركة الإرهاب، الآن، لا ننسى أن أبطال موقعة الشيخ زويد هما الجنديين المصريين أبنوب وعبد الرحمن هما من أطلقا النيران على السيارات المفخخة، متابعًا هذه هى مصر والثقافة الإنسانية التى تجمع ولا تفرق.
واستطرد الجمال، أن علينا جميعًا، أن نقدس على تلك القيم ونحافظ عليها وكيان هذا الوكن وفى وقت نتعرض فيها لمتآمرين يحاولون النيل من الدولة موجهًا الشكر للذين قبلوا العفو من عائلة فهيم وراعى هذا المحفل ملاك فهيم وأحييهم لأنهم رسخوا قيم دينهم وديننا فى العفو والتسامح واكتسبوا صفة عظيمة لأن العفو من شيم الكرام.