كتب نورا فخرى
قال النائب محمد بدوى دسوقى، عضو مجلس النواب، عن دائرة الجيزة، إن الطريق لم يكن ممهدا أمام مجلس النواب الحالى، حيث واجه الكثير من الصعوبات والمشاكل، مع أمال وطموحات الشعب الذى خرج عن بكرة أبيه لينتخب نوابه لأول مرة فى التاريخ البرلمانى والنيابى، مؤكداً أنه على مدار 96 جلسة عقدها خلال دور الانعقاد الأول استطاع البرلمان أن يؤدى الدور المنوط به، والالتزام بإقرار أكثر من 342 قانون فى مدة لم تتجاوز الأسبوعين، وهو الأمر الذى كان من المستحيل تنفيذه إلا بإصرار وعزيمة من أعضاء جاءوا من رحم الشعب ووضعوا مصلحة الوطن أمام أعينهم.
وأضاف بدوى، فى تصريحات صحفية، أن مجلس النواب المنعقد حالياً عمل تحت ضغط شعبى وحصار اقتصادى، وكان لزاماً علينا أن نضع مصلحة الوطن فوق مصالحنا جميعاً، حيث إن بعض القرارات بقوانين التى تم الموافقة عليها لم تكن مُرضية لكل طوائف الشعب، إذ أخذ النواب على عاتقهم تطبيق ما يتماشى مع الظروف الاقتصادية للدولة المصرية، والمضى قدماً فى خطة الإصلاح الاقتصادى الشامل، واضعين وراء ظهورنا كل المشككين والمخونين فى نزاهة واستقلالية مجلس النواب، من أجل الأجيال القادمة وتغيير الفكر الاقتصادى العقيم والاعتماد على المعونات، مشيراً إلى أن السلطة التنفيذية والتشريعية بدءوا فى تنفيذ الفكر التنويرى المتقدم لتحقيق التنمية المستدامة مع مراعاة محدودى الدخل ورفع الدعم عن غير مستحقيه وتطبيق العدالة الاجتماعية، قائلاً "اى دواء طعمه مر لكن نتيجته طيبة وسيتعافى الاقتصاد المصرى ثانية "
وأشار عضو مجلس النواب، أن الشعب والمواطنين لهم حقوق لدى السلطة التنفيذية تتمثل فى تلبية كل احتياجاتهم ونظام أجور يتماشى مع الحالة الاقتصادية وزيادة الاسعار ونسبة التضخم ،على الجانب الأخر فكرة الإصلاح الشامل التى تتبناها الحكومة تمثل الركيزة الأساسية التى ستبنى عليها مصر الحديثة،ولكن على الشعب أن يدرك حجم التحديات التى تواجهنا إلى أن تمر المرحلة العصيبة على الوطن.