السبت، 23 نوفمبر 2024 04:13 ص

طارق الخولى يقدم ورقة عمل حول التوظيف السياسى لمواقع التواصل الاجتماعى بمؤتمر الشباب

طارق الخولى يقدم ورقة عمل حول التوظيف السياسى لمواقع التواصل الاجتماعى بمؤتمر الشباب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان
الجمعة، 28 أكتوبر 2016 12:10 م
كتب إبراهيم سالم
تقدم النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، بورقة عمل فى مناقشات المؤتمر الوطنى للشباب الذى يعقد بشرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، يوضح خلالها رؤيته حول التوظيف السياسى لمواقع التواصل الاجتماعى لإدراجها بتوصيات المؤتمر.

أكد الخولى فى الطلب أنه فى 4 فبراير لم تحاصر القوات البريطانية قصر عابدين ليجبر السفير البريطانى السير مايلز لامبسون الملك فاروق الأول بالتوقيع على قرار، باستدعاء زعيم حزب الوفد مصطفى باشا النحاس، لتشكيل الحكومة أو أن يتنازل عن العرش فلسنا بصدد واقعة عام 1942 التى أحدثت شرخا مدويا وتصدعات فى الحياة السياسية المصرية، وإنما 4 فبراير 2004 تاريخ تأسيس موقع «الفيس بوك»، فلم يكن ليخيل لأحد من ممتهنى السياسة فى عام 42 أنه بعد عدة عقود قليلة نسبيا سيصنع عالم افتراضى.

وأوضح عضو مجلس النواب، فى ورقته، أنه فى مصر يستخدم نحو %50 من المواطنين خدمة الإنترنت فمصر الأولى عربياً فى استخدام الفيس بوك بواقع 22,4 مليون مستخدم، ففى استطلاع أجرته بعض المراكز تبين أن %73 من مستخدمى الفيس بوك فى مصر أقروا بعدم استطاعتهم الحياة بدونه، كما أشار نحو %51 منهم أن «الفيس بوك» وفر لهم المزيد من فرص ومصادر المعرفة، وأوضح %24 منهم أنه يسر لهم التفاعل مع الجهات الحكومية.

وتابع "الخولى"، أنه يأتى الحديث عن الفيس بوك فى إطار ما قضت به محكمة القضاء الإدارى فى فى العام الماضى بعدم قبول دعوى قضائية تطالب بحظر «الفيس بوك»، حيث ورد فى صحيفة الدعوى، "أن الموقع يتسبب فى تفتيت المجتمع، والتحريض على الفسق، وبث الشائعات ونشر الفوضى، وإهدار المال العام، والتحريض على اغتيال رجال الشرطة والجيش والقضاء، وإهدار هيبة القضاء بالتعليق على أحكامه من غير المتخصصين، مع تحريف أحكام القضاء فى بعض الأحيان"، وكانت هيئة المفوضين قد أوصت برفض الدعوى.

وأضاف عضو مجلس النواب، أنه من سياق ما جاء فى صحيفة الدعوى من إبراز لسلبيات "الفيس بوك" وما ورد فى حيثيات الحكم من تحليل منضبط وحلول منطقية للمسألة، نجد أن الحجب الكلى لأى من مواقع التواصل الاجتماعى بات مستحيلاً من الناحية التقنية، بجانب مقتضيات درء الانغلاق المجتمعى وما يترتب عليه من آثار عكسية وأمراض مجتمعية وفى النموذج الإيرانى أسوة للناظرين، فمن بين تجارب الدول الست التى تمارس حجبا دائما أو مؤقتا لمواقع التواصل الاجتماعى وهى (تركيا- إيران- باكستان- الصين- فيتنام- كوريا الشمالية)، نجد مثالا صارخا للهزيمة المدوية لـ "أردوغان" فى فرض الحظر على موقع "تويتر" بعد انتشار فضائح فساد لعدد من أفراد عائلته ورموز نظام، فقد ارتفعت التغريدات التركية بنسبة بلغت %138 مقارنة بعدد التغريدات الصادرة من تركيا قبل يوم من الحظر، حيث نجاح المستخدمين الأتراك فى إرسال أكثر من مليون تغريدة بعد ساعات من الحظر بما يقرب من 17 ألف تغريدة فى الدقيقة، حيث تغلبوا على الحظر باستخدام رقم «8.8.8.8».

واستطرد "الخولى"، "عشت سنوات من المتابعة والمشاركة داخل هذا العالم الافتراضى الذى تحول هذه الأيام إلى نقمة على الوطن فمنذ أن سقط الإخوان وسار الفيسبوك وتويتر بيئة خصبة للجماعة فى الاستقطاب بشكل مباشر أو غير مباشر لأكبر عدد من الشباب، فملأت عقول البعض بخرافات وخزعبلات يشاركون فى نشرها بلا وعى، حيث تأتيهم على حساباتهم لنشر أفكارهم والترويج لمظلومية مزيفة حيث يتقنع إبليس بوجوه المضطهدين والمستضعفين.

مستندات (1)

مستندات (2)

مستندات (3)



print