كتبت ريهام عبد الله
صرح اللواء طيار أمين راضى الامين العام ونائب رئيس حزب المؤتمر، أن عودة السياحة الروسية لمصر أصبحت أمرا وشيك الحدوث، وأن قطاع السياحة سيشهد تقدما ملموسا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشددا على ضرورة أن تستعد الدولة المصرية بأجهزتها المختلفة لعودة حركة السياحة بعد توقف استمر لأكثر من خمس سنوات .
وأشار الأمين العام لحزب المؤتمر فى بيان له اليوم الجمعة، إلى أن فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية والتقارب المتوقع مع الإدارة الأمريكية الجديدة المناهضة لدعم الإخوان وتعهدات ترامب بدعم الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب، وحرصه على أن يكون الرئيس عبد الفتاح السيسى، أول المتحدثين إليه بعد فوزه بالانتخابات يوضح صدق نوايا دونالد ترامب بالتقارب مع مصر ودعم الموقف المصرى بحسب قوله.
وتوقع اللواء راضى أن تكون مصر هى بوابة الرئيس الأمريكى الجديد للشرق الأوسط والعالم العربى لتصحيح الصورة التى ظهر عليها خلال فترة حملته الانتخابية نتيجة لتصريحاته عن العرب والمسلمين .
وأكد الأمين العام لحزب المؤتمر، أنه على الرغم من التقارب والدعم الروسى لمصر بعد ثورة 30 يونيو، إلا أن روسيا أيضا قد بدأت فى استخدام ورقة السياحة للضغط سياسيا على مصر، متمثلا فى التباطؤ فى استئناف السياحة الروسية لمصر على مدار عام كامل ، مشيرا إلى أن فوز ترامب سيخلق سباقا بين الروس والأمريكيين للتقارب مع مصر، وسيدفع بالروس إلى سرعة عودة حركة السياحة والطيران مع مصر، وكذا الإسراع فى تنفيذ المشروعات المتفق عليها فى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، كى لا تخسر ما حققته من مكاسب مع الجانب المصرى فى حالة تحسن العلاقات المصرية الأمريكية . بحسب ما جاء فى البيان.
وأضاف الأمين العام لحزب المؤتمر، أن خطة التنمية السياحية المقدمة من حزبه هى أفضل الحلول للسياحة المصرية فى الوقت الراهن؛ لأنها تعتمد على محوريين أساسيين وهم سرعة عودة التدفقات السياحية مع تعظيم الموارد المالية لقطاع السياحة كجزء من الدخل القومى وتحويل السياحة إلى صناعة مستدامة، مشيرا إلى أن وزارة السياحة سبق وأن استعانت بأجزاء كبيرة من خطة حزب المؤتمر إلا أنها لم تطبقها بالشكل المطلوب لأن الوزارة استعانت بالعناوين وليس بآليات التنفيذ .
وضمن الأمين العام لحزب المؤتمر، بنود الخطة التى قدمها حزبه وهى: "ضرورة تولى وزارة السياحة لوزير بخلفية دبلوماسية فى الفترة الحالية لمعالجة أهم مشكلات السياحة المصرية وهى سياسة التحذير لمتبعة من دول الاتحاد الأوروبى مع الاستعانة بنائب وزير تقنى للأمور الفنية، ضرورة دمج السياحة باتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبى مع ضمان نسبة للسياحة فى الميزان التجارى بين مصر ودول الاتحاد، العمل على تغيير الخريطة السياحية لمصر بالتوجه لأسواق جديدة للاستفادة من التنوع الطبيعى للمنتج السياحى المصري" .
وتابع راضى:" تفعيل المجلس الأعلى للسياحة ليكون مجلس تنفيذى تابع لمجلس الوزراء و ليس مجلس استشارى
،ضرورة دمج السياحة باتفاقية الشراكة الاستراتيجية المصرية الروسية لضمان الوصول بالسياحة لصناعة مستدامة، تطوير قطاع الطيران المصرى مع خصخصة حصة من مصر للطيران لصالح شركات طيران عالمية للاستفادة من نظم التشغيل و التسويق لتلك الشركات، التوجه نحو أفريقيا بسياحة التدريب والسياحة العلاجية عن طريق التبادل السلعى، تحفيز الاستثمار السياحى بالاعتماد على نظام بى او تى وخاصة من الدول المصدرة للسياحة لمصر لتقليل فرص التحذير من جانبها و لتعظيم دور السياحة فى التنمية المحلية ".
واستطرد الأمين العام لحزب المؤتمر:" انشاء كيان سياحى مصرى بتأسيس شركة سياحية كبرى داخل اوربا لتكون ظهير استراتيجى للسياحة المصرية فى مواجهة ورقة التحذير الأوروبي".
واختتم راضى تصريحاته، مشيراً إلى أنه فى حالة تطبيق خطة الحزب من جانب الدولة ، فإن قطاع السياحة قادر على ضمان تدفقات دولارية سريعة من قطاع السياحة .