كتب محمود العمرى
قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الأزمة الاقتصادية المعاصرة جزء كبير منها ليس راجعًا إلى القرارات الاقتصادية وتاريخ الديون الطويل فحسب؛ بل راجع إلى السلوكيات الفردية التى انتشرت حتى صارت فى تعامُلات الناس، ابتداءً من أصحاب رءوس الأموال، ثم انتقلت العدوى المَرَضيّة إلى عامة التُجار، والميل إلى الاحتكار والتخزين للسلع واستغلال حاجة الناس؛ لرفع الأسعار، بل - وهو الأخطر- الاحتكار والتخزين للعملة الأجنبية، رغم أن النبى -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الاحتكار، وقال: "لا يَحتكِر إلا خاطئ" وقال: "المُحتكِر ملعونٌ".
وأضاف "برهامى"، فى بيان له: "يجب أن نتراحم فيما بيننا، ونستشعر أن أعباء الإجراءات الاقتصادية لابُدّ أن نتحملها جميعًا، وليبدأ الأغنياءُ أصحابُ الأموال، وأن نتوكل على الله فى أمر المستقبل، ولو قلّ ما بأيدينا، حتى لا يوجد فينا جائع أو عار، وأن نتوقف عن الرِّبا مهما أفتى من أفتى بجواز صور منه يسمونها بغير اسمها، فإن الأموال لا تلِد الأموال، ولا يمكن أن تكون العملة فى حد ذاتها مصدرًا لزيادتها دون عمل تجارى أو صناعى أو زراعى، هذا يعود علينا جميعًا بالضرر، ولنَعطِف على الفقير والمسكين والمكروب، ولنستشعر روح الجسد الواحد؛ حتى يرد الله عنا كيدَ الأعداء المتربصين".