كتبت سماح عبد الحميد
أكد النائب محمد المسعود، إن اتفاقية تبادل العملات بين مصر والصين، والتى تم توقيعها أمس الثلاثاء، تصب فى صالح مصر، خاصة فى ظل انخفاض قيمة اليوان الصينى لحوالى 30% مقارنة بالعملات الأخرى.
وأضاف "المسعود"، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الاتفاقية لها العديد من المميزات، أهمها انخفاض تكلفة الاستيراد، نظرا للتعامل باليوان بشكل مباشر، بدلا من تحويل المبلغ المطلوب للاستيراد من جنيه لدولار ثم لليوان، الأمر الذى يخفف الضغط على الدولار، خاصة فى ظل ارتفاع سعره بالوقت الحالى، مما يؤدى لانخفاض قيمته بفعل مبدأ العرض والطلب، وكذلك تشجيع السياحة الصينية لمصر، نتيجة لسهولة التعامل بعملة "اليوان"، لافتا إلى أن مصر تستفيد وفقا للاتفاقية من انخفاض قيمة اليوان، الذى يؤدى لانخفاض تكلفة الاستيراد والتعاملات مع الصين، موضحا أن مصر لم تستفد من خفض قيمة أى عملة طوال الفترة الماضية بسبب ارتفاع سعر الدولار.
وطالب "المسعود" بضرورة ضم عملات أخرى لاتفاقيات تبادل العملات فى مصر، خاصة عملات الدول، التى يوجد بينها وبين مصر تعاملات اقتصادية بمختلف أنواعها، وعلى رأسها عملة "الروبل" الروسية، نظرا للتعاون بين مصر وروسيا بالمشروعات القومية كذلك لنشاط السياحة الروسية فى مصر، مشيرا إلى أن ضم عملات جديدة يخفف الضغط على الدولار خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعد فى المرتبة الأولى من حيث الدول، التى لديها مصالح اقتصادية بمصر، مقارنة بالصين وروسيا.
يذكر أن البنك المركزى المصرى قد أعلن فى بيان له أمس الثلاثاء، عن دعم الصين لبرنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى بتوقيع اتفاقية تبادل العملات بـ18 مليار يوان صينى مقابل ما يعادله بالجنيه المصرى، لمدة 3 سنوات ويمكن تمديده بموافقة الطرفين.