11 مشهدا من خناقة على عبد العال وأحمد طنطاوى تحت قبة البرلمان

يرصد موقع برلمانى أبرز مشاهد البرلمان على مدار أسبوع، والتى من بينها الأزمة التى وقعت خلال جلسة الأربعاء الماضى بين الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان والنائب احمد طنطاوى ، والتى تم التصويت فيها على إخراج طنطاوى من القاعة.
ورغم رصد عدد من وسائل الإعلام للواقعة ونقلها على ألسنة عدد من النواب،إلا ان هناك عدة مشاهد ظلت غير مكتملة ولم ترو حتى الأن عن الواقعة منذ جلسة الأربعاء حتى الأن.

مشهد 1.. أحمد طنطاوى يطلب الكلمة وعلى عبد العال يرفض

طلب النائب أحمد طنطاوى الكلمة خلال مناقشات قانون الإعلام على مدار جلستين فى يومين متتابعين، ولم يحصل النائب على فرصة التحدث فى الجلسة الأولى، أما فى الجلسة الثانية كان ترتيب طنطاوى بين المتحدثين رقم 11، إلا أن الدكتور على عبد العال رئيس المجلس لم يمنحه الكلمة وتخطى رقمه وصولا للمتحدث رقم 20.

وقاطع طنطاوى الدكتور على عبد العال: "هو رقم 11 معداش عليك ولا إيه يادكتور".
فرد الدكتور عبد العال بأن اختيار الكلمة يتم على أسس متعددة بالإضافة إلى ترتيب الطلب، منها التخصص والتوزيع النوعى للتيارات، ونسبة كل تيار من مساحة الحديث".

مشهد 2.. طنطاوى لـ"عبد العال": هناك مخالفات فى اللائحة

وتحدث طنطاوى لرئيس المجلس: "انت تخالف اللائحة واذا كان هناك 18 صحفى والقانون يخص الإعلام والصحافة فده معناه انى لازم اتكلم بصفتى صحفى".
واستمر الجدل بينهما إلى ان انتهى برفض الدكتور على عبد العال منح الكلمة للنائب، وانهى عبد العال النقاش بمطالبة النائب الالتزام بالهدوء وإلا سيخرج من القاعة.

مشهد 3.. جدل وخلاف حول طريقة التصويت على قرار الخروج من القاعة

طلب رئيس البرلمان من النائب الخروج من القاعة، وأخذ تصويت النواب بالأيدى على القرار، إلا أن النائب أحمد طنطاوى طلب من رئيس المجلس التصويت الكترونيا لشكه فى التصويت اليدوى الذى رآه النائب رافضا لقرار إخراجه من القاعة.

مشهد 4.. عبد العال يطلب تدخل أمن المجلس لإخراج طنطاوى من القاعة

عاد الجدل بين النائب ورئيس المجلس حتى طلب عبد العال من أمن المجلس الدخول لإخراج النائب من القاعة الرئيسية بناءا على قرار التصويت، فزادت حدة التوتر وزاد رفض طنطاوى .

مشهد 5.. الوكيلان والسويدى وبكرى يتدخلون من أجل التهدئة

مع تصاعد الأزمة بدأت المحولات للتهدئة، وتدخل النائب سليمان وهدان وكيل البرلمان والنائب مصطفى بكرى، فى محاولة لتهدئة طنطاوى الذى رفض قرار الخروج، وحدث توترا داخل القاعة تصاعدت شدته حتى أعلن الدكتور على عبد العال إحالة النائب أحمد طنطاوى إلى هيئة المكتب للتحقيق فزاد ذلك من حدة التوتر وعلو الصوت فقرر رئيس المجلس رفع الجلسة العامة لمدة 5 دقائق.


وهنا تدخل أيضا النائبان السيد الشريف وكيل البرلمان ومحمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر، إلى جانب وهدان وبكرى وحاولوا تهدئة الأزمة، وسط غضب من عدد كبير من النواب لتدخل الأمن فى هذه الأزمة واستخدامه ضد أحد النواب لإخراجه من قاعة المجلس.

السويدى لـ"عبد العال": انت قدوة لنا جميعا ولن يقبل أحد المساس بك

فيما قال محمد السويدى، رئيس ائتلاف دعم مصر، إن البرلمان لن يقبل أى إساءة فى حق الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، ولكن الظروف الحالية التى نمر بها حرجة جدا وتحتاج إلى التكاتف للخروج من المرحلة الصعبة.
وأضاف "السويدى"، خلال كلمته بالجلسة، أن الأعضاء يعتبرون الدكتور على عبد العال، قدوة لهم جميعا ولن يقبلوا المساس به من قريب أو بعيد، مطالبا من النواب جميعهم الاصطفاف من أجل الشعب ولمصلحة المصريين جميعهم، وحتى يكون على قدر من المسؤولية التى منحها إياها الشعب.

مشهد 6.. عبد العال يستأنف الجلسة مؤكدا: لم أخالف اللائحة

وعاد الدكتور على عبد العال، وبدأ الجلسة العامة وقال تعليقًا على قرار إخراج الطنطاوى من الجلسة: "إننى قبل أن أكون رئيسًا للمجلس.. فأنا أستاذ للقانون ولم أخالف اللائحة".

وأضاف "عبد العال": "اللائحة تنص على أنه إذا لم يمتثل العضو لقرار المجلس فلرئيس المجلس أن يتخذ ما يراه من الوسائل اللازمة ضد العضو، وقد اتبعت اللائحة وطبقتها تطبيقا صحيحًا، وهناك سوابق برلمانية لا أود الإشارة إليها، ما اتخذته من إجراء متفق مع اللائحة، ولا يكمن أن يكون المجلس ساحة للفوضى".

وتابع "عبد العال": "هناك تمهيد لإفساد الجلسة، وبعض الأعضاء الموجودين فى البهو الفرعونى يعلمون ذلك، وأصر النائب بالأمس على إفساد الجلسة وأصر اليوم أيضا فى هذا السلوك، وهناك لائحة.. وهناك فوق هذا وذاك القيم والتقاليد النيابية التى تدرج عليها هذا المجلس".

مشهد 7 .. طنطاوى يعود للقاعة مع بداية الجلسة الثانية

وعادت انعقاد الجلسة بعد ذلك، بحضور النائب أحمد طنطاوى، لأنه لايسرى قرار الخروج من القاعة على عودة انعقاد الجلسة، ويقف تنفيذه عند جلسة إعلانه فقط.
ومع عودة الجلسة قدم طنطاوى طلب تصحيح واقعة، ذكر فيها أنه طالب بحقه القانونى فى الكلمة وإن إخراجه من القاعة مخالفا للائحة، وقدم الطلب إلى الدكتور على عبد العال.

مشهد 8 .. رسائل ورقية بين طنطاوى وعبد العال

ووضع الدكتور على عبد العال طلب طنطاوى إلى جانبه على المنصة، فأرسل طنطاوى طلبا ثانيا، فقام عبد العال بإرسال ورقة إلى طنطاوى عن طريق أحد المساعدين، سأله فيها "عايز تقول إيه"، فرد عليه طنطاوى موضحا انه يريد ان يوضح حقيقة ماحدث، ودارت هذه المراسلات بين طنطاوى ورئيس المجلس ورقيا.

مشهد 9.. مستشار لرئيس البرلمان يتدخل ويفشل فى تهدئة طنطاوى

تدخل أحد مستشارى رئيس البرلمان وتحدث إلى طنطاوى منفردا به، قائلا له: "هدى الموضوع عشات تعدى"، فرفض طنطاوى هذا العرض بتهدئة الأمر مقابل عدم التصعيد من رئيس البرلمان وأصر على تصحيح الواقعة، وطلب من الطرف الذى تدخل للتهدئة أن يتقدم رئيس البرلمان باعتذار رسمى له عن واقعة إخراجه من المجلس، وصمم على ذلك الطالب وقال: "أى طلب منى بتهدئة الموضوع مخالف للائحة واعتداء على المجلس كاملا، لأن الدكتور على عبد العال يدير الجلسة وليس النواب، وهو زميل مثلنا جميعا".

مشهد 10.. علاء عابد يطلب من على عبد العال التسامح مع طنطاوى

وحاول النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إقناع الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب بالتسامح مع النائب أحمد الطنطاوى وقال "عابد" خلال الجلسة موجها حديثه لرئيس المجلس: "نعتبر سيادتك والد لينا كلنا ومن هذا المنطلق إذا كان ابن من أبنائك حدث منه خطأ غإنا نستسمح سيادتك كلنا نلم شمل المجلس وانت معروف عنك التسامح ودى قيم وشيم الصعيد كله، ولادك كلهم بيقولولك الظاهر احنا اتحسدنا عشان القوانين اللى بتصدر، وبنقولك تسامح مع العضو الزميل".

مشهد11.. انتهاء الأزمة.. وعلى عبدالعال : أحمد طنطاوى شاب يمثل قوة مصر هو وزملائه ونواب دعم مصر

وكانت نهاية تلك المشاهد جميعا على يد الدكتور على عبد العال الذى أعلن فى كلمة صفق لها جميع النواب الحاضرين: "أنا أنحاز دائمًا للشباب وأرى مجموعة الشباب قوة لمصر، أرى قوة مصر ومستقبلها بالشباب"، وزاد من تفاعل وتصفيق النواب قوله: "والنائب أحمد الطنطاوى من هؤلاء الشباب الذين أرى فيهم قوة مصر هو وزملائه وكذلك نواب دعم مصر".
واختتم رئيس البرلمان كلمته منهيا الأزمة وقائلا: "أنا متسامح معاه وليتفضل النائب بالدخول".