كتبت: منة الله حمدى
قال الشيخ على أبو السعود من رئيس اللجنة العليا للفتوى بالأزهر الأسبق،أن مجمع البحوث الإسلامية ومشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء،اتخذت قرارها بشأن تجسيد شخصية الرسول العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى الدراما سواء كانت تليفزيونية أو سينمائيه أو مسرح؟
حيث أوضح رئيس اللجنة العليا للفتوى بالأزهر الشريف أنه"لا يمكن أبداً ولا يجوز إطلاقاً تمثيل ولا تصوير الأنبياء ولا الصحابه أنفسهم لأنهم أناسٌ لهم خصائص وهبها الله لهم لا يجوز التشبه بهم،فمها حكا الإنسان صورتهم أو ما شاه ذلك فهو أقل من حقهم فيكون قد أساء لهم،فم أناسُ معصومين ".
وأوضح الشيخ الجليل على أبو السعود من علماء الأزهر الشريف،أنه فى أواخر سبعينيات القرن الماضى قام المسلمين فى لندن بعمل مظاهرة كبرى اعتراضاً على تجسيد أحد الممثلين البريطانيين السيدنا عيسى عليه السلام فى فيلم عن المسيح .
وأكد "أبو السعود "أن تجسيد الأنبياء فى الدراما حرام شرعاً وخاصة النبى الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لأنه من معجزاته وصفاته العليا أنه لا يوصف،ويجب أن يكف الجميع عن مثل هذه النداءات لأنها تسئ للبنى الكريم .
جدير بالذكر أن الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، وجه سؤالاً للدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، وهو: لماذا لا نصنع فيلمًا عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم، أسوة بالشيعة فى إيران التى قامت بعمل فيلم ضخم عن حياته.
وقال"عصفور"أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قارئ ممتاز، ولكن المشكلة الحقيقة هى فى تصلب الرأى، فشيخ الأزهر مع كامل احترامنا له، والمؤسسة التى يمثلها فى نهاية الأمر هو مسئول عن اجتهاداته، وأنا كمسلم مسئول عن اجتهادى، حتى لو اختلفنا، المهم ألا أخرج عن ثواب الدين، وهى معروفة، ولكن فيما عدا ذلك، فمن حقى ومن حق المجتمع أن نجتهد.