فى أمسية ثقافية وفى ليلة الإبداع والثقافة وعرس ثقافى من صالون المحور، حيث أقام اتحاد المنتجين العرب بالتعاون مع جمعية منتجى التليفزيون والإذاعة والسينما والمسرح أمسية خاصة، واحتفالية، بجانب تكريم المفكر الإسلامى رجائى عطية، على إسهاماته الكبيرة فى الدفاع عن الدين الإسلامى، والرد على المشككين بالحجة والمنطق والعقل والفكر المستنير ، كما تم تكريم الدكتور حسن راتب، لما يقوم به من أعمال في خدمة المجتمع، وما ينعكس من قيمة اجتماعية على المواطنين، ولما يقوم به صالون المحور، من إثراء للموضوعات الهامة على الساحة، والتى تأتى فى إطار إطلاق حملات التنوير، وتصحيح أباطيل الأدعياء فى حضور نخبة من المبدعين والأدباء والإعلاميين.
وتلبية لدعوة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لعمل حملات تنويرية، خرج صالون المحور، ليحتفل بالكاتب والمفكر، والمحامى رجائى عطية، بمناسبة طباعة كتابة الأخير "حقائق القرآن وأباطيل الأدعياء"، حيث ناقش الدكتور حسن راتب فى هذه الحلقة المفكر الإسلامى في كتابه الأخير (حقائق القرآن وأباطيل الأدعياء) لما شاهده من ثراء فى الموضوع، والذى تناول الرد بالحجة والمنطق على بعض الفرنسيين الذين يطالبون بحذف آيات من القرآن الكريم، وذلك لأن هذه الآيات كما يزعمون تحرض على اليهود وما شابه ذلك، حيث استضاف صالون المحور نخبة من المثقفين والمفكرين، أيضا ليطرحوا تساؤلاتهم حول هذه القضية، ودارت نقاشات عدة، وأثرى الحوار بين الجالسين، وأخذ الدكتور رجائى عطية يرد على كل التساؤلات التى تدور فى الأذهان.
يذكر أن صالون المحور على مدار أكثر من سبع سنوات، يتناول الموضوعات الهامة التى تطرح على الساحات المحلية والدولية، البرنامج الذى يتسم بالتنوع فى طرح الرؤى والأفكار المختلفة، وتبادل الآراء، والذى يقابل متابعة من قبل قاعدة عريضة من الجمهور على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، حيث من المنتظر أن تعرض قناة المحور الفضائية خلال الأيام القادمة هذه الحلقة من برنامج "صالون المحور"، والتي تتضمن فيلما تسجيليا عن الكاتب والمفكر رجائى عطية، كما يقدم صالون المحور الثقافى تغطية خاصة للاحتفالية، عبر شاشة قناة المحور الجمعة المقبلة.
واستهل د. حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء ورئيس قناة المحور، كلمته بمناسبة تكريم المفكر الكبير رجائى عطية، بأن الكلمة أمانة ورسالة ومسئولية، مستشهداً بآيات من القرآن الكريم ، لافتا إلى أن القرآن وصف الكلمة بأنها كائن حى يولد ويعيش ويموت ويبعث يوم القيامة.
وأضاف راتب خلال احتفالية التكريم، أن صالون المحور الثقافى يخرج لأول مرة بدعوة كريمة من د. إبراهيم أبو ذكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب، لتكريم المفكر الكبير رجائى عطية.
وأشار راتب إلى أن رحم الكلمة إما أن يكون العقل فتأتى الكلمة متفقة مع العقل، وإما أن يكون القلب فتأتى الكلمة مليئة بالأحاسيس والمشاعر، وإما أن تكون الروح فتكون قريبة من الله.
وتابع راتب: إننا اليوم بصدد تكريم أحد الأساتذة الكبار والعالم الجليل الدكتور رجائى عطية، وهو أحد جهابذة الفكر وأصحاب الكلمة والرؤى.
وقال راتب: إننا نقف فى إجلال وتقدير لهذا العالم عندما نتأمل كلماته، وتلك الثقافة الواسعة فى مفرداته الواسعة، والتى تتعدد المعانى بها، وتلك المعرفة العميقة، وهو فى عداد البشر إنسان ولكنه فى عداد الفكر والمعرفة أمة بأكملها.
وأضاف راتب، ان المفكر الكبير رجائى عطية، له من المؤلفات 100 كتاب، ما هذا الإبداع ونراها متنوعة فى مدارك وأفكار متعددة ورؤى مختلفة مرة فى السيرة، ومرة فى أعماق المفكرين.
وتابع راتب: إننى عشت مع المفكر الكبير فى 3 مجلدات لأستاذنا عباس العقاد، وحينما يعرج على العبقريات نجده يخرج منه الجواهر، وكأنه غواص فى بحر المعرفة والأدب، ليأتى بإبداع وثقافة شاملة، وأيضاً حينما يغوص فى السيرة النبوية نجد معانى ومفاهيم مختلفة ومتجددة يستفيد منه البشر، وهناك أيضاً مؤلفات فى القانون والتشريعات، لنجده يعطينا معانى جديدة، فقبل أن نعلم أولادنا القوانين يجب أن نغرس بداخلهم حب العدالة.
وأضاف راتب: رجائى عطية أستاذ بمعنى الكلمة، ومعلم لكل الأجيال، ويرتشف من ثقافته كل من يتعلم من أصحاب الرؤى والرأى، ونجده مرة يعيش فى الهموم المصرية.
وكشف راتب عن دعوته للمفكر الكبير، ليقدم برنامج عبر شاشة قناة المحور فى عز وجود الإخوان المسلمين، وكان يقول الحق ولا يخشى لومة لائم، وأعلن بصوت مرتفع رأيه ورؤيته دون خوف، فعقيدته وفكره تسمو عن كل الصغائر.
وأوضح راتب: إننى مهما قلت من كلمات فى حق المفكر الكبير لا أستطيع أن أعطيه حقه، فتاريخه ملئ بحروف من نور، وعندما قرأت كتاب دماء على جدار السلطة، وهذا الكتاب فى منتهى الروعة وقد نفذت جميع طباعته، تأكدت أننا لا ينبغى أن نقيس الإسلام على بعض أخطاء بعض المسلمين.
ووجه راتب رسالة إلى الذين يسعون إلى التآمر على الملك، بأن الله هو مالك الملك، يهب لمن يشاء ويمنع عن من يشاء.
وقال راتب، إن مبادرة الرئيس، بدعوة المثقفين والعلماء إلى إعادة طرح الخطاب الدينى والمناقشة بالحجة والدليل والمنطق، وهناك بعض الناس يحاولون إثارة الفتن فى هذه الأمة،
وأشاد راتب، بالدعوة الكريمة للدكتور إبراهيم أبو ذكرى، وحملة كاتب وكتاب وناشر.
كلمة المفكر الكبير رجائى عطية
فى بداية كلمة المفكر الكبير رجائى عطية، وجه الشكر والامتنان لهذه الدعوة، ولكل من حاضر وشارك فى هذه الأمسية الثقافية، وقال عطية: إننى سأتحدث عن أخر 3 مؤلفات لى، وفى مقدمتهم كتاب دماء على جدار السلطة والحقيقة، لقد تكلمت فى هذا الكتاب عن الصراع على السلطة فى التاريخ، منذ اغتيال عمر بن الخطاب وحتى الآن وكل هذه الدماء التى أريقت طلباً للسلطة أو حماية لها، وأرادوا أن ينسبوا ذلك للإسلام والإسلام منهم براء.
وأضاف عطية فى هذا الكتاب نماذج مرعبة لمن قام بقتل أبيه وأخيه وأقاربه وأهله من أجل السلطة والنماذج كثيرة فى التاريخ، وفى الدين الإسلامى السلطة أمانة ومسئولية، ولا يجب أن يطلبها بل تأتى إليه، وضرب العديد من الأمثلة لرموز إسلامية لم ترغب فى السلطة بل فى إنكار الذات.
وأشار عطية، إلى أن دماء على جدار السلطة جرس إنذار بأن الجرى وراء السلطة يأتى به شر كبير، ولا ينصلح به حال الأمة.
وأضاف عطية، أن الكتاب الثانى "التجديد والخطاب الدينى"، وهو من أهم الكتب لديا واردات أن أبين أن الإسلام بنية حية تنادى بالتغير والتطوير والأحاديث الصحيحة والتجديد بالفكر، ومن عظمة الإسلام والقرآن، إنه فرق بين الثوابت والحوادث المتجددة والمتغيرات، وآيات المواريث فى سورة النساء فريضة من الله ولها حكمة، وأن الذين يتنادون بإنصاف المرأة فى الميراث من حيث لا يدرون يضيعون حقوق المرأة ، وأن القرآن الحكيم لم يورد قاعدة للذكر حظ الأنثيين إلا فى أربع حالات فقط، وهناك 32 حالة فى القرآن ينقسموا على 3 محاور والمحور الأول أن الأنثى ترث مثل الذكر، والحالات الأخرى الأنثى ترث أكثر من الذكر، والحالات الثالثة الأنثى ترث والذكر لا يرث، والذى يتنادون بإنصاف المرأة ومساواته هم بذلك يحرمون المرأة من 32 حالة أخرى.
وأضاف عطية: هناك للأسف بعض الذين ينتمون إلى العلم الدينى، ويتخذونه للعبث بالعقول أو ضرب المؤسسة الأزهرية، والنكاية بشيخ الأزهر، وأنا عشت فى مؤسسة الأزهر لسنوات، والدكتور أحمد الطيب أعلم وأخلص وأقوم من رأيتهم فى مؤسسة الأزهر، وفى هذا الكتاب التجديد فى الفكر والخطاب الدينى طرحت مساحات عريضة، وقمت بإهداء هذا الكتاب مع كتاب على دماء السلطة وشكر لى ما كتبته، وتوجه بالشكر إلى الأستاذ شريف عبد الوهاب، إلا أنه أعطانى الفرصة لأعرض بصوتى هذا الكتاب.
وتابع: والمؤلف الأخير "حقائق القرآن وأباطيل الأدعياء"، وصدر هذا الكتاب نتيجة دعوة جاءت من باريس، وإساءات إلى الإسلام والرسول، ومطالبات بحذف آيات من القرآن لأنها فى رأيه تعادى السامية واليهود، وهذا محض افتراء وهذيان.
وأضاف: لفت نظرى إلى أنه لا أحد يُعقب، وكانت البداية أن أكتب بعض المقالات، ثم كان الأمر بتأليف كتاب يتأمل فى مغزى تلك الدعوة البغيضة، وما أسباب إطلاقها فى هذا التوقيت.
تكريم (19)