السبت، 23 نوفمبر 2024 09:16 ص

آمنة نصير "عضو دعم مصر": "ابتلينا فى هذا الزمان بكثرة الفتاوى دون فكر"

آمنة نصير "عضو دعم مصر": "ابتلينا فى هذا الزمان بكثرة الفتاوى دون فكر" النائبة آمنة نصير
الجمعة، 29 يناير 2016 02:04 ص
كتب أحمد منصور
قالت

آمنة نصير

، عضو مجلس النواب، عضو ائتلاف دعم مصر: إن كل الحضارات الإنسانية بها الضعيف والمتطرف، والحضارة الإسلامية لا تختلف عن باقى الحضارات، والإسلام هو إتمام رسائل السموات، وما تم فيه من التأثر والتأثير أو ما تم فيه من تغليب بعد الأقوال السابقة والاستشهاد ببعض النصوص التى تحملت أوجه كثيرة كان يغلب فيها الحضارات السابقة، أما عن خصوصية الإرهاب فنجد أن الإسلام تمت محاربته من عدة جهات، ولكن لقوته وقوة وجوده ورجاله لم يتزعزع.

وأضافت "آمنة نصير"، فى تصريحات إعلامية خلال مشاركتها فى معرض الكتاب، أن الله سبحانه قال: "ونفس وما سواها"، والنفس البشرية بوجه عام تعانى من الانشطار، ففى داخلنا نجد نفسا سوية ودودة، ونفسا جبارة لا ترضيها إلا أعلى درجات الفجور، والنفس التى ابتعدت عن الوسطية مالت إلى النفس الفاجرة، والإرهاب نوع من أنواع الفجور الشرس، ونجد ما ترك من أيام الحروب الصليبية ما زالت آثاره فى كتابتنا ومفاهيمنا.

وحول تحميل بن تيمية عباءة الإرهاب، قالت "آمنة": نحن فى هذا الزمان ابتلينا بكثرة الفتاوى بدون فكر، وكثرة التطاول دون رحمة، وكثرة الأقاويل دون علم، دون أن نعرف كثيرا عن ظروف فتاوى ابن تيمية، فقد وجد ابن تيمية فى زمن الحروب الصليبية التى كانت تريد أن تقضى على الإسلام، وكانت فرنسا تعانى من فقر شديد وجمعوا الآلاف تحت شعار الصليب، وخاضوا حروبا كثيرة وكانت نصوص وفتاوى ابن تيمية ثمار الحروب الصليبية.

وتابعت النائبة البرلمانية: لم أر محللا أو صاحب ثقافة على الشاشات يعرف أبعاد فتاوى ابن تيمية وسياقها، ولكنهم يرمون بها فى وجوهنا وهذا عار، وهو قطع فى الكلمة ونسبها إلى أشخاص آخرين.

أما محمد بن عبد الوهاب فكان فى القرن الـ12، وكانت هناك حروب، وتضامن مع محمد بن سعود لبناء السعودية، خاصة أن هناك مناطق ضاعت منها معالم الإسلام الصحيحة، وبسبب الحروب أفرزت فتاوى تناسب وقت الحرب.

وحول مسئولية ذلك، قالت "آمنة": كل من يخرج فى الإعلام يحمل المسئولية وأساتذة الأزهر يحملون المسئولية أيضا، ونحن نعلم أن فتاوى ابن تيمية لا تصلح الآن لاختلاف الزمان والمكان والأسباب، ولكن من الجرأة أن نستدعى هذه الفتاوى والحالات ونطبقها فى زماننا، وعندما قال الرسول إنه سيبعث برجل على رأس كل 100 عام يغير فكر الأمة للصحيح، فالإيمان ثبت والإنسان نضج ولكننا فى عصر أفضل فيبقى علينا أن نرسخ السماحة الإنسانية والإخوة الإنسانية التى تجمع الإنسان بأخيه الإنسان مع اختلاف اللون والعقيدة ولا نستدعى ما يزرع الكراهية، والفتاوى وليدة العصور وما يناسبها.

وأشارت "نصير" إلى أنه عندما كنت عميدة الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع الإسكندرية وفى خلال اجتماع مجلس الجامعة قالت للأعضاء: "هل نحن قادرون أن نعلم أبناءنا وبناتنا بحيث لا ننقطع من جذورنا ولا نغترب على مستجدات عصرنا؟". ولحظتها لم تجد إجابة من أحد حتى الآن.


print