كتب: هاشم الفخرانى
نعت وسائل الإعلام الإسرائيلية وفاة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة "بطرس بطرس غالى"، مساء أمس، عن عمر ناهز 94 عامًا، وعنونت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى فى تقرير لها "وفاة أبو السلام بين مصر وإسرائيل".
وقالت القناة، إن غالى يعد من أهم الرجال فى مصر لكونه الشخص الذى استطاع أن يدفع مباحثات السلام بين مصر وإسرائيل إلى الأمام، ولقبت القناة "غالى" بـ"كسينجر المصرى".
وأكدت القناة أن رغبة "غالى" فى تحقيق السلام وإنهاء حالة الحرب بشكل نهائى مع إسرائيل لم تنبع أبدًا من حبه فيها، وإنما من منطلق رغبته أن تعيش بلاد الشرق الأوسط فى أمن مستمر.
وفى صحيفة " هاآرتس" الإسرائيلية أعدت الصحيفة تقريرًا مطولًا عن حياته بصور له، ونشرت الصحيفة صورة لغالى وهو يقف خلف الرئيس الراحل محمد أنور السادات وبجواره وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشيه ديان فى مدينة القدس المحتلة، خلال مباحثات السلام التى تمخض عنها اتفاق كامب ديفيد.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن بطرس غالى على الرغم من كونه أحد أهم ركائز التوصل لاتفاق سلام مع مصر إلا أنه كان من الشخصيات التى أعلنت صراحة عداءها لإسرائيل.
وقالت الصحيفة، إنه فى عام 2007 أجرى بطرس غالى حوارًا مع: يديعوت أحرونوت" فى فرنسا قال فيها إنه لا يؤمن بأن هناك فرصة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قائلًا: "نكرهكم ليس فى مصر بل فى العالم العربى أجمع".
وأبرزت الصحيفة تأكيد غالى بأن إسرائيل السبب الوحيد فى عدم وجود سلام بين العرب وإسرائيل، وأكد أن إسرائيل تعيش فى وهم كبير بظنها أنها تستطيع تقوية السلام مع القاهرة بدون التوصل لتسوية مع سائر العالم العربى.