صوت مجلس النواب السويسرى لصالح مشروع قانون يمنح الحكومة الضوء الأخضر لتنفيذ مشروع شحن مستقبلي يهدف إلى نقل البضائع على شبكة أنفاق تحت الأرض بطول 500 كيلومتر، وذلك للتغلب على سير شاحنات النقل على الطرق الرئيسية وما يسببه ذلك من زحام.
ووفقا لسويس انفو فإن القانون الذي تمت الموافقة عليه يسمح بتنفيذ مشروع "الشحن تحت الأرض"، الذي سيكون مموّلاً من القطاع الخاص بشكل كامل، ومن المتوقع أن تصل تكلفة هذا المشروع ما بين 30 مليار فرنك سويسري (32.6 مليار دولار) و35 مليار فرنك سويسري. وتقع مسؤولية تخطيط وتمويل المشروع على عاتق الشركة العامة المحدودة التي أطلق عليها "الشحن تحت الأرض (CST).
قدمت شركة "الشحن تحت الأرض " Cargo sous terrain AG، رؤيتها أولاً لربط مواقع الإنتاج والخدمات اللوجستية بالمراكز الحضرية السويسرية قبل عشر سنوات، و تتلخص الفكرة في تحميل حاويات البضائع تلقائيًا على مركبات كهربائية بدون سائق في "مراكز تجميع" محددة، ويتم بعد ذلك نقل الحاويات تحت الأرض على المصاعد وعلى المسارات، ثم تتحرك المركبات المستقلة التي تحمل البضائع بسرعة ثابتة تبلغ 30 كيلومترًا في الساعة إلى وجهتها، حيث يتم نقل البضائع وتوزيعها محليًا.
ومن المنتظر أن تكون الشبكة مكتملة وجاهزة بحلول عام 2045، ويدّعي المنظمون أن شبكة مترو الأنفاق ستعمل على تحسين البنية التحتية للنقل بشكل كبير في سويسرا وتقدم حلاً مستدامًا وصديقًا للبيئة، لكن المعارضين لهذه الفكرة يشككون في جدوى المشروع ويشددون على تكلفته العالية وبأنه ليس ضروريا.