قال رئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق في أحداث اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي في 6 يناير من العام الجاري بأن اللجنة توصلت إلى معلومات كاشفة عن ضلوع نواب بالكونجرس الأمريكي في تسهيل عملية التظاهر ومن ثم اقتحام المبنى ليقع 5 قتلى ويصاب حوالى 140 فرد من القوة الأمنية، وفقا لما نشرته صحيفة الإندبندنت.
وقال النائب الديمقراطى "بينى ثومبسون" رئيس اللجنة أن المعلومات كشفت عن دور لأعضاء في مجلس النواب الأمريكي في تلك الأحداث، مضيفا بأن أغلب المعلومات كانت قد صدرت من الشهادة المحدودة للرئيس السابق لطاقم البيت الأبيض مارك ميدوز، الذى يواجه تهمة ازدراء المحكمة لعدم استجابته لاستدعاء الأخيرة للإدلاء بشهادته بشكل مفصل عن الأحداث.
وأضاف ثومبسون أن الرسائل التي وفرها ميدوز قبل امتناعه عن الحضور للمثول أمام اللجنة سلطت الضوء على الدور الذى لعبه كل من البيت الأبيض، بعض النواب الجمهوريين، وأصوات إعلامية محسوبة على التيار المحافظ في أحداث اقتحام الكابيتول بداية العام الجارى.
وكشف "ثومبسون" عن فحوى رسالة نصية لنجل الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث طالب الأول أن يدين والده تلك التظاهرات بسبب خروجها عن السيطرة، وطالب أخرون من قناة فوكس نيوز الرئيس السابق ترامب بالتدخل ومطالبة تلك الجموع بمغادرة الساحة أمام الكابيتول لما تشكله تصرفاتهم من تهديد لإرثه ورئاسته.
وأشارت اللجنة إلى رسائل أخرى لنواب جمهوريين مع رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض السابق ميدوز يعبرون فيها عن صدمتهم من نتيجة الانتخابات التي أتت بالرئيس الديمقراطى "جو بايدن" وعن فشلهم في تغيير نتيجة الانتخابات، وفى إيقاف الأحداث العنيفة في مبنى الكابيتول.
وكشفت أحد الرسائل عن محادثة بين ميدوز وبين قائد لأحد التجمعات الذى يخبر فيها الأخير ميدوز بأن الأمور خرجت عن السيطرة وأنه في حاجة ماسة إلى "توجيهات".
