أبلغ الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، وزير الخارجية الكويتي الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ترحيب لبنان بأي تحرك عربي من شأنه إعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان ودول الخليج العربي، انطلاقا من حرص لبناني ثابت على المحافظة على أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية.
وشكر الرئيس اللبنانى للوزير الكويتي المبادرة التي نقلها، والتي تعكس العلاقات المميزة التي تجمع لبنان بالكويت، لا سيما وأن هذه المبادرة تحظى بدعم خليجي وعربي ودولي بهدف إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج.
وأكد الرئيس عون للوزير الصباح التزام لبنان تطبيق اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية ذات الصلة، مشيرا الى ان الأفكار التي وردت في المذكرة التي سلمها الوزير الكويتي ستكون موضع تشاور لإعلان الموقف المناسب منها.
وجدد الرئيس اللبنانى خلال الاجتماع، على متانة العلاقات اللبنانية-الكويتية، محملا الوزير الصباح تحياته الى أمير دولة الكوت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وشكر لبنان رئيسا وشعبا على وقوف الكويت دائما الى جانب لبنان في مختلف الظروف الصعبة التي مر بها، إضافة الى "رعاية اللبنانيين المقيمين في بلدهم الثاني الكويت."
وكان الوزير الكويتي نقل في مستهل الاجتماع إلى الرئيس اللبناني تحيات أمير الكويت وولي العهد والشعب الكويتي، مشيرا إلى تزامن زيارته مع مرور 60 عاما على قيام العلاقات الدبلوماسية بين لبنان والكويت، ومرور 30 عاما على ذكرى تحرير الكويت، مستذكرا موقف لبنان من الغزو العراقي الذي تعرضت له.
وقدم الوزير الكويتي إلى الرئيس اللبناني ميشال عون المذكرة التي تضمنت أفكارا واقتراحات هدفها "إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج"، مجددا التأكيد "على عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وعدم الرغبة في ان يتدخل لبنان في شؤون دول أخرى."