قال مسئول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، إن وضع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قوات الردع النووى فى حالة تأهب، خطوة تصعيدية وغير ضرورية.
وقالت وكالة أسوشيتبرس الأمريكية، إن الأمر الذى أصدره الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع النووي فى حالة تأهب، ردا على ما وصفه بالتصريحات العدائية من دول الناتو، يمثل تصعيدا كبيرا.
وأشارت الوكالة إلى أن الأمر يعنى أن بوتين أمر بمزيد من الاستعداد لإطلاق الأسلحة النووية لروسيا، مما يرفع التهديد بأن التوترات يمكن أن تؤدى إلى نشوب حرب نووية. وبإصدار الأمر، فإن الرئيس الروسى ذكر أيضا العقوبات الحالية التي فرضها الغرب على روسيا، بما فى ذلك بوتين نفسه.
وخلال حديثه مع كبار المسئولين، وجه بوتين وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة بوضع قوات الردع النووي فى نظام خاص من واجب القتال.
وقال بوتين إن الدول الغربية لا تكتفى باتخاذ إجراءات عدائية ضد بلدنا فى المجال الاقتصادى، ولكن كبار المسئولين من دول الناتو يدلون بتصريحات عدائية تتعلق بروسيا.
وجاءت الخطوة المقلقة فى الوقت الذى اندلع فيه قتال شوارع فى مدينة خاركيف، ثانى أكبر المدن الأوكرانية وسيطرت القوات الروسية على موانئ إستراتيجية فى البلاد وتقدمت فيما يمثل على ما يبدو مرحلة جديدة من لغزو الروس بعد موجة من الهجمات على الطائرات والمنشآت فى مناطق أخرى بالبلاد.
وذكرت الوكالة أن قطع وصول أوكرانيا لموانيها البحرية من شأنه أن يوجه ضربة كبيرة لاقتصاد البلاد، ويمكن أن يسمح لموسكو ببناء ممر برى إلى القرم، والتي تظل حتى الآن متصلة بروسيا بجسر طوله 19 كيلومتر، وهو الجسر الأطول فى أوروبا والذى تم افتتاحه عام 2018.