تبنى مجلس النواب الهولندي قرارًا يسمح بتذوق اللحوم "المستزرعة" في ظل ظروف خاضعة للرقابة داخل هولندا، تمهيدا للسماح ببيع هذه المنتجات النباتية - بديلة اللحوم الحيوانية – في الأسواق، مؤكدا أن هذا الإجراء يهدف للحفاظ على ابتكارات تكنولوجيا الغذاء ومكافحة تغير المناخ.
وتعتبر الزراعة الخلوية أحد الحلول لتلبية الطلب المتزايد في السوق على البروتينات مع المساهمة في الحد من آثار استهلاك اللحوم للمناخ ورفاهية الحيوان، وقال تجير دي جروت، عضو البرلمان عن حزب الديمقراطيين الذي قدم الاقتراح: "اللحوم المزروعة تستحق فرصة عادلة مقارنة بالأطعمة الأخرى".
ويأتي هذا القرار لينهى الحظر الذى وضعته هيئة سلامة الأغذية الهولندية (NVWA) في عام 2018 على تذوق اللحوم المستزرعة التي نظمتها شركة Eat Just ومصادرة اللحوم.
ووفقًا للوائح الاتحاد الأوروبي، تعتبر مرحلة التذوق أساسية لدخول منتجات اللحوم المستزرعة الجديدة إلى السوق، ليس فقط لأنه يتعين عليها تلبية توقعات أذواق المستهلكين في المستقبل، بل لأن اللحوم المزروعة في المختبر مكونًا جديدًا ويجب إخضاعها لتقييم صارم قبل الإقرار بالسلامة، وقال النائب دى جروت : "يجب أن تقوم بالتذوق قبل إكمال ملفك للحصول على موافقة المنتج من هيئة الغذاء والسلامة الأوروبية".
وتمت الموافقة على القرار بأغلبية ساحقة وسيحتاج الاقتراح الآن إلى موافقة الحكومة، ولقد كان الباحثون الهولنديون بالفعل روادًا في مجال زراعة اللحوم داخل أوروبا، حيث قدم مارك بوست ، مؤسس Mosa Meat ، أول برجر لحوم البقر المستزرع على الإطلاق في عام 2013، لكن حظر التذوق أدى إلى إبطاء موجة ابتكار تكنولوجيا الغذاء بالإضافة إلى معرفة المستهلكين ومعلوماتهم حول اللحوم المستزرعة.
ويهدف العلماء إلى إيجاد بدائل طبيعية لطعام اللحوم الحيوانية بعد أزمة الغذاء العالمية، ويتكون البرجر من اللحوم المستزرعة، خليط من الأطعمة ذات الأصل النباتي من البطاطس والقمح، والدهون، وجوز الهند، والبطاطا الحلوة اليابانية، وحساء الخضار، والسكريات والأحماض الأمينية، دون لحوم.