أكد المشاركون في مؤتمر رؤساء البرلمانات الأفريقية، ، بالعاصمة النيجيرية "أبوجا"، ضرورة إيجاد حلول واقعية للمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الدول الأفريقية، وذلك عبر التنسيق بين البرلمانات والهيئات التنفيذية، بما يسمح لهذه الدول باستغلال ثرواتها وبعث التنمية، والانعتاق من التبعية للغرب.
جاء ذلك خلال انطلاق أعمال اليوم الأول لمؤتمر رؤساء البرلمانات الأفريقية (COSAP)، والذي حضره رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى من البرلمان الجزائري) إبراهيم بوغالي، تحت عنوان "تعزيز الانتعاش الاقتصادي في أفريقيا لمرحلة ما بعد الكوفيد 19 من خلال القيادة البرلمانية".
كما أكد المشاركون في هذا المؤتمر، الذي يستمر على مدى 3 أيام، ضرورة الاستعداد للموجات القادمة من كورونا من خلال بناء نظام صحي واجتماعي قوي، خاصة وأن 16 بالمئة فقط من سكان أفريقيا قد تلقوا اللقاح؛ بالموازاة مع تطوير برنامج زراعي يكفل لأفريقيا الأمن الغذائي الذي تزعزع بسبب غلق الحدود أثناء الجائحة، وكذلك بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية.
وأضاف المشاركون أن الدول الأفريقية لن تستطيع النجاة بمفردها بل بتكاتف جهود بعضها البعض، واتخاذ إجراءات جذرية لحمايتها مستقبلا، بوضع آليات قانونية تسمح بالتبادلات التجارية الحدودية وعلى رأسها سوق أفريقية حرة واعتماد التقنيات الحديثة والتعاون والتبادل في كل المجالات.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر، خلال الأيام المقبلة، الأوضاع الاقتصادية والمالية التي تأثرت بوباء كورونا في البلدان الأفريقية، والبحث عن السبل والتدابير اللازمة لتحفيز عملية الانتعاش الاقتصادي الشاملة والمستدامة للبلدان الأفريقية في أعقاب جائحة كورونا، وتوفير منصة للمناقشة والحوار والعمل لصالح رؤساء البرلمانات الأفارقة، لوضع قوانين أفضل من شأنها وضع مقاربة أكثر فعالية لتسيير الشأن المالي والاقتصادي في القارة الأفريقية، وتبني نهج الشراكة وتنفيذ أفضل القواعد والممارسات لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل وضع الحلول التشريعية لمواجهة التحديات الأفريقية.
