كتبت آمال رسلان
شهد البرلمان الإيطالى خلافات حادة وانشقاقات حزبية بسبب انقسام النواب حول إرسال الحكومة أسلحة لأوكرانيا، وانتفض عدد من نواب إيطاليا داخل قاعة البرلماني احتجاجا على موقف رئيس الوزراء الداعم لاستمرار تزويد أوكرانيا بالسلاح.
وانتفض النواب قائلين : "توقف عن إرسال الأسلحة إلى زيلينسكي ! أكثر من 70٪ من الإيطاليين لا يريدون إرسال أسلحة إلى زيلينسكي. ماريو دراجي متهم بعدم تمثيل إرادة الشعب الإيطالي".
وأشاد زعيم حزب الرابطة الإيطالي ماتيو سالفيني، بأن برلمان بلاده أصبح يتحدث أخيراً عن السلام أكثر من إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال سالفيني في تصريحات إذاعية الخميس، إن رئيس الوزراء ماريو دراجي تحدث في البرلمان عن السلام، نزع السلاح، وقف إطلاق النار والدفاع عن أوكرانيا”، بينما “كان وقف إطلاق النار محوريًا في هذه القضية قبل شهرين”، مبيناً أن “هذه الحرب إذا استمرت إلى أجل غير مسمى، لأشهر أو سنوات أيضاً، فستكون كارثة على العمال الإيطاليين”.
ودافع رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، عن سياسة حكومته بشأن توفير الأسلحة لأوكرانيا أمام مجلس النواب.
وتسببت هذه القضية في حدوث شقاق داخل حركة الخمس نجوم، التي كانت أكبر حزب في الائتلاف الحاكم إلى أن غادر زعيمها السابق ووزير الخارجية الإيطالي الحالي لويجي دي مايو و 60 نائبًا آخر التشكيل يوم الثلاثاء بشأن هذه القضية.
وبعد خطاب دراجي، صوت أعضاء الحزب الباقون، بقيادة رئيس الوزراء الإيطالي السابق كونتي، وأغلبية البرلمانيين، لصالح قرار يحدد موقف إيطاليا لصالح استمرار الدعم لأوكرانيا.
وينص القرار، الذي وافق عليه مجلس النواب بأغلبية 410 أصوات مقابل 29 ضده، على أن أي قرار يتعلق بالحرب في أوكرانيا، بما في ذلك شحن الأسلحة، يجب أن يوافق عليه البرلمان أولاً.