أطلق ضابط شرطة برازيلى، معروف بتأييده وهوسه بالرئيس الحالى جايير بولسونارو، النار على مارسيلو أرودا، عضو حزب العمال البرازيلى (PT)، عندما كان يحتفل بعيد ميلاده الخمسين، وقتله بينما هتف الضابط بشعارات لصالح الرئيس الحالى، وذلك على خلفية الانتخابات الرئاسية المقررة اكتوبر القادم.
وأشارت وكالة "تيلام" الأرجنتينية إلى أن القاتل دخل حفلة عيد ميلاد مارسيلو أرودا الخمسين وأطلق عليه الرصاص حتى الموت.
وأشارت الوكالة إلى أن البرازيل تعيش الآن حالة من العنف السياسى على خلفية الانتخابات الرئاسية واستقطاب بين اليمين واليسار، خاصة وأن استطلاعات الرأى تؤيد فوز الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا، وهو ما يثير غضب مؤيدى الرئيس الحالى بولسونارو.
وأوضحت أنه عندما اقتحم ضابط شرطة حفلة عيد ميلاد، ردد هتافات مؤيدة للرئيس بولسونارو، وقام بقتل زعيم حزب العمال بالرصاص، فى نادٍ اجتماعى فى فوز دى إجوازو، ولاية بارانا، على الحدود مع مقاطعة ميسيونس.
كان هجوم ضابط الشرطة البولسونارى ذا دوافع سياسية لأن حفلة عيد الميلاد كان موضوعها حزب العمال (PT) وكان الضحية، مارسيلو أرودا، يرتدى قميصًا عليه وجه لولا دا سيفا، حسبما قالت صحيفة فولها دى ساو باولو البرازيلية.
وقال وزير الأمن فى فوز دو إيجواسو، ماركلوس يانكى، بناءً على التحقيق الذى أجرته الشرطة المدنية فى ولاية بارانا: "مما تم إدراكه حتى الآن، كانت جريمة ارتكبت بدافع التعصب السياسي".
أفادت وزارة الأمن العام أن أرودا، وهو والد لأربعة أطفال، كان آخرهم يبلغ من العمر شهرين، وكانوا جميعًا حاضرين فى حفل عيد ميلاده، أصيب بثلاث رصاصات بينما أصيبت شرطة بولسونارو بخمسة أعيرة نارية.
وربط رئيس حزب العمال، جليسى هوفمان، جريمة القتل بـ "خطاب الكراهية والسكان المسلحين بشكل خطير" من قبل حكومة الرئيس جاير بولسونارو، وطلب من المحكمة العليا والمحكمة الانتخابية العليا اتخاذ تدابير للتعامل مع أى حالة تغذى مناخ من النزاع العنيف.