أثار سلوك بعض البرلمانيين بالهند خلال اعتصامهم أمام مقر المجلس التشريعى، اعتراضا على تجاهل مناقشة ارتفاع الأسعار، جدلا على مواقع السوشيال ميديا بعد ظهورهم يتناولون وجبات "فراخ التندورى" الفاخرة في اعتصام يخص التضخم وارتفاع الأسعار في البلاد وتأثيرها على المستوى المعيشى للمواطنين.
ومنذ بدء جلسات البرلمان الهندى الأسبوع الماضي، عانى كلا المجلسين من تأجيلات متكررة لطلبات مناقشة التضخم ورفع أسعار ضريبة السلع والخدمات، مع استمرار المعارضة في الاحتجاج، مما دفع رئاسة المجلس لإيقاف 24 نائباً.
ونظم النواب الموقوفون احتجاجا استمر 50 ساعة بالقرب من موقع تمثال غاندي بساحة البرلمان، وقال المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا "الحزب الحاكم في الهند"، شهزاد بوناوالا، إن بعض نواب المعارضة الموقوفين الذين كانوا يحتجون أمام تمثال المهاتما غاندي في البرلمان قد أكلوا "دجاج تندوري".
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، فإن تصرف النواب المحتجين على التضخم وارتفاع الاسعار أمام تمثال غاندي في البرلمان وتناولهم دجاج تندوري أثار غضب مواقع السوشيال ميديا، حيث لفتت التقارير إلى أن كثير من الناس يتساءلون عما إذا كان هذا احتجاجا أم مهزلة ونزهة، وأضافوا: "كما أن الجميع يعرف أن غاندي كان لديه آراء قوية حول ذبح الحيوانات"، معتبرين أن هذا استهتارا بمبادئ الزعيم الهندى الكبير.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الهندية في تقرير، أن أحزاب المعارضة تتناوب على ترتيب المأكولات الإقليمية للنواب في احتجاج لمدة 50 ساعة على تعليقهم والمطالبة بمناقشة ارتفاع الأسعار، ويتم توزيع القائمة على مجموعة WhatsApp مخصصة، مما يجعل الجميع على إطلاع بترتيبات اليوم.
واعتبر المحتجون، أن هذا الإجراء فيه إظهار للتضامن والقوة السياسية، حيث اجتمعت أحزاب المعارضة لإنشاء قائمة وجبات للاحتجاج مع تحمل كل طرف مسئولية اتخاذ الترتيبات، بما في ذلك الطعام، وقال قادة المعارضة إن السلطات تعاونت معهم بشكل كامل لترتيب فريق أمني وطاقم تنظيف للنواب المحتجين، كما تم اتخاذ الترتيبات لخروجهم ودخولهم.
وقالت مصادر، وفقا لوسائل إعلام محلية إن المعارضة رفضت عرض رئيس البرلمان بأن يعربوا عن أسفهم على سلوكهم داخل المجلس لإلغاء تعليق تواجدهم بالجلسات.