دعا ائتلاف الوطنية العراقي، إلى عقد مؤتمر للحوار الوطني بين القوى السياسية، للاتفاق على خيارات مقبولة، إما بالمضي في عقد جلسة مجلس النواب لاختيار رئيس للجمهورية، ومن ثم تشكيل الحكومة، أو الاتجاه إلى حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة، على أن يسبقها إقرار قانون انتخابي جديد ومفوضية مستقلة؛ مع تحول الحكومة الحالية إلى حكومة انتقالية تمتلك صلاحيات تشريعية بشكل مؤقت.
وأعرب الائتلاف في بيان له، الاثنين، عن استعداده الكامل لاستضافة جلسات الحوار الوطني ورعايته ودعمه في أي مكان يتم الاتفاق عليه، وذلك نظرا للعلاقات الجيدة التي تربط الائتلاف مع جميع الأطراف وخاصة الإطار التنسيقي والتيار الصدري.
وأضاف الائتلاف أن "العراق واجه خلال الأيام الماضية تطورات خطيرة في تصعيد المواقف بين أطراف الأزمة السياسية والانتخابية ناسين التوقيتات الدستورية التي نتجت عن الانتخابات المبكرة التي لم تكن الظروف ملائمة لإجرائها"، مؤكدا أهمية الحرص على المصلحة العامة للمواطنين وسيادة واستقلال العراق وسلامة أراضيه الإقليمية.
وأكد أهمية احترام حق التظاهر الحضاري السلمي وتغليب لغة العقل والحوار والتهدئة، مع ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها وسلطاتها ورموزها الوطنية السيادية والاعتبارية، رافضا أن تكون مؤسسات الدولة وسلطاتها ميدانا للصراعات وتبادل الرسائل بين أطراف الأزمة السياسية.
ودعا الائتلاف القوى الإقليمية والدولية إلى احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، واحترام الإرادة الوطنية للشعب العراقي في اختيار النظام الذي يريد.