كتبت آمال رسلان
صوت المشرعون اليونانيون لصالح تشكيل لجنة تحقيق في التنصت على الهاتف الخاص لزعيم المعارضة الذي دفع رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى إقالة رئيس جهاز المخابرات في البلاد.
وأثارت فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية لنيكوس أندرولاكيس، زعيم الحزب الاشتراكي باسوك، ثالث أكبر حزب سياسي في اليونان، ضجة كبيرة على رئيس الوزراء المحافظ الذي وضع المخابرات تحت سيطرته بعد توليه منصبه قبل ثلاث سنوات.
وقال النائب البرلماني اليونانى من حزب باسوك حاريس كاستانيديس "هناك علامات استفهام ضخمة يجب الإجابة عليها. هل هناك المزيد من السياسيين والصحفيين تحت المراقبة؟ من قرر التنصت القانوني على الهاتف ولماذا؟".
ولم تكشف الحكومة عن أسباب الأمن القومي التي بررت التنصت على هاتف أندرولاكيس العام الماضي.
وصوت حزب سيريزا اليساري، وهو حزب الأغلبية المعارض، لصالح تشكيل لجنة تحقيق وزعم أن ميتسوتاكيس قد دبر عمليات التنصت على الهاتف.
واعتذر رئيس الوزراء، الذي سيخوض حزبه انتخابات العام المقبل، لأندرولاكيس يوم السبت، قائلا إنه ليس على علم ببرنامج المخابرات وأنه ما كان ليوافق على ذلك.
وأضاف ميتسوتاكيس يوم الاثنين في خطاب إلى الأمة: "ما حدث ربما كان مشروعًا لكنه كان خطأ. لم أكن أعرف ومن الواضح أنني لم أكن لأسمح به مطلقًا".
وقال إنه اكتشف فقط التنصت على المكالمات الهاتفية لأندرولاكيس "قبل أيام قليلة"، وأعلن أيضًا عن تدابير لتشديد الرقابة على عمليات جهاز الاستخبارات وتعزيز الشفافية بشأن ممارساته.
