ذكرت صحيفة واشنطن بوست إن مزيدا من الديمقراطيين بدأوا يتخلون عن معارضتهم لترشح بايدن مجددا للرئاسة فى ظل الأزمة التى يواجهها منافسه المحتمل فى سباق 2024، الرئيس السابق دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة أن بعض الديمقراطيين شعروا فى وقت سابق هذا العام بأن بايدن فشل فى التعامل مع اللحظة التى تلت حكم المحكمة العليا بإلغاء حقوق الإجهاض، ناهيك عن أجندته الاقتصادية التى كانت متعثرة، وبدأ يتحدثون سرا عن رغبتهم فى زعيم جديد للحزب فى 2024. وربما لم يكن بايدن سيواجه تهديدا صريحا فى السباق التمهيدى، لكن بدا عددا من الديمقراطيين الأصغر سنا يحققون صعودا مثل حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم.
لكن يبدو أن الكثير من الأصوات الداعية أو الملمحة لتنحى بايدن قد سكتت على الأقل الآن. وبعد سلسلة من الانتصارات التشريعية، التى حظيت بالإعجاب خاصة من قبل الليبراليين، إلى جانب تراجع أسعار الغاز وارتفاع شعبيته، أصبح مزيد من الديمقراطيين يقبلون أن يكون بايدن هو ممثل الحزب فى الانتخابات الرئاسية القادمة.
وكان العامل الأقوى فى تهدئة الحديث عن التحدى من داخل الحزب هو عودة ظهور الرئيس السابق دونالد ترامب واستعداد بايدن المتزايد لمهاجمته مباشرة، لتذكير الديمقراطيين بما يعتبرونه أكبر تهديد لهم، وبنجاح بايدن السابق فى هزيمته.
ويقول النائب رو خانا، الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، إنه عندما كان يقول إنه يدعم إعادة انتخاب الرئيس قبل ستة أشهر، تعرض لانتقادات، لكن كثير من الناس يقولون ذلك الآن ويعترفون بأننا فى حاجة لوقف الاقتتال الداخلى وبدء التباهى بما حققناه. وأضاف أن معظم الناس يتفهمون مخاطر عام 2024 ويفهمون أن إضعاف جو بايدن يؤدى فقط إلى تقوية ترامب.